أكد عدد من عابري طريق سوق الأنعام المركزي، تزايد الحوادث في منعطف مدخل السوق، الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة من نقطة التقاء طريقين سريعين، هما المدخل الفرعي للقادم من الهفوف باتجاه السوق، والمدخل السريع للقادم من طريق سلوى الدولي، مشددين خلال أحاديثهم إلى "الوطن" أمس، على أن المنعطف تسبب في وقوع حوادث سير مميتة، كان آخرها، وفاة 3 شبان سعوديين مساء الأربعاء الماضي.
وأشار عبدالله الحربي "بائع في السوق"، إلى أن الموقع يشهد بصفة مستمرة حوادث مروعة بسبب افتقاره لوسائل السلامة واللوحات الإرشادية، وتزداد خلال ساعات الليل بسبب الظلام الدامس في الموقع كاملاً، وأن أكثر المتضررين من الموقع في الحوادث، الذين لا يعرفون الطريق بشكل صحيح، ولم يسبق لهم الوصول إليه، فالكثير منهم يفاجأ بانتهاء الطريق دون سابق إنذار بالرغم من كونه طريقا دوليا وسريعا.
وطالب محمد العتيبي "بائع في السوق"، من الجهات المسؤولة في الأمانة بعلاج الموقع هندسياً، ووضع الحلول المناسبة التي تكفل حقن الدماء لا سيما أن الحلول بسيطة وغير مكلفة، وأن الأمر لا يتجاوز توسعة الطريق والتقليل من الانعطاف قدر المستطاع ووضع لوحات تحذيرية أو مطبات اصطناعية ملونة تسهل رؤيتها من مسافات بعيدة لتدارك الوضع، لافتاً إلى أنهم يعانون كثيراً من هذا المنعطف بسبب دخول كثير من المركبات عليهم في الطريق بصورة مفاجئة وبسرعات عالية، فالكثير من قائدي المركبات يجهلون تماماً أن الطريق ينتهي بعد صعودهم "الكوبري".
وأكد ناصر المطيري "مواطن"، أن المنعطف أصبح يشكل لهم قلقاً كبيراً وخطرا يهدد حياتهم وحياة أبنائهم، الذين يترددون على السوق لمتابعة حظائرهم في السوق، وبالأخص في الليل وفي الساعات الأولى من الفجر، مبيناً أن هذا المنعطف خطير جداً، وطبيعته أنه حاد جداً وما وراءه مخفي فيتعرض سائقو المركبات للمفاجأة بالدخول إلى منطقة ترابية، وتعرضها للانقلاب أو دخولها في مسار سيارة أخرى وارتطامها بالسيارة التي تسير في الاتجاه المعاكس من الطريق.
"الوطن"، بدورها وضعت معاناة عابري الطريق أمس على طاولة أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي في الأحساء المهندس فهد الجبير، الذي تعهد بالوقوف ميدانياً على الموقع لإيجاد الحلول السريعة للموقع، معتبراً إيجاد الحل السريع والجذري للمشكلة من اختصاصات جميع الجهات الحكومية الخدمية، ولن تتردد الأمانة في إيجاد الحل إذا كان الموقع يتبعها.