تنطلق غدا جولة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل التفقدية إلى المحافظات الجنوبية الشرقية للمنطقة، والتي ستشمل 6 محافظات، هي: الطائف، المويه، تربة، ميسان، الخرمة، ورنية.

وتشمل الزيارة محافظة المويه المستحدثة مؤخرا والتي صدرت الموافقة على ترقيتها من مركز إلى محافظة العام الجاري ويتبع لها 17 مركزا، وتقع شمال شرق الطائف، ويتبع لها 52 قرية وهجرة وبادية، وتأسست عام 1386هـ، ويقصد بالمويه القديم الموقع الذي يحتضن قصر الملك عبدالعزيز آل سعود - يرحمه الله - الأثري وتكثر فيها الآبار الجوفية والمياه أما المويه الجديدة فيطلق على المحازة كون الضباء والغزلان تحيز فيه فسميت بمحازة الصيد.

وتبلغ مساحة محافظة المويه 40 ألف كيلو متر مربع، فيما يبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف نسمة، وتزخر بمواقع أثرية عدة يأتي في مقدمتها قصر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي بني عام 1357 هــ، وهو قصر تاريخي شيد باستخدام الحجارة وبني على الطراز الإسلامي القديم وكان مخصصا لإقامة الملك المؤسس أثناء رحلاته بين نجد والحجاز، ويوجد في المحافظة محازة الصيد ثاني أكبر محمية طبيعية مسيجة في العالم، كما يوجد درب زبيدة الشهير ومنجم الذهب بمركز ظلم وجبل القصر.

ويتوجه أمير منطقة مكة المكرمة إلى تربة الواقعة بين محافظتي رنية شرقا والطائف غربا وشمالا وتبعد عن الأخيرة 180 كلم، وسميت بهذا الاسم نسبة الى وادي تربة الذي يمتد من قمم جبال الحجاز حتى أطراف صحراء نجد بطول 400 كم، ويصب فيه العديد من الأودية والشعاب والتي تمثل أحد الروافد الرئيسية لتزويده بالمياه العذبة فيما تبلغ مساحتها 20 كلم2 ويسكنها 26 ألف نسمة.

وتنتشر في تربة العديد من المعالم التي تشمل بقايا منازل قديمة بنيت على قمم التلال والجبال وبعض الحصون مثل حصن كراء الشهير، وكذلك آبار وسدود قديمة كما يوجد العديد من الكتابات والنقوش الأثرية القديمة التي يعود تاريخها إلى قبل البعثة كما يوجد العديد من الطرق القديمة التي تمر بها.

فيما يتجه الأمير خالد الفيصل إلى محافظة الخرمة والتي رقيت إلى محافظة من فئة "أ" العام الحالي، وتقع شمال شرقي الطائف وتبعد عنه مسافة 230 كم، كما تحتل نقطة وصل بين نجد والحجاز وتتبع لها 35 قرية، ثم إلى ميسان التي تمت ترقيتها إلى محافظة فئة "ب" العام الحالي، والتي تقع جنوب غرب الطائف على بعد 90 كم، على الطريق بين الطائف والباحة.

أما الطائف الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي لمنطقة مكة المكرمة فيبلغ عدد قرى المحافظة 2200 قرية، ويأتي سبب تسميتها نسبة للحائط الذي بنته حولها ثقيف في الجاهلية فيما تقدر مساحتها بأكثر من 40.000 كم2 وتمثل نسبة 34% من إجمالي مساحة منطقة مكة المكرمة، ويبلغ عدد سكانها 556.100 نسمة في مدينة الطائف، وقرابة نصف مليون في المراكز والقرى التابعة لها وتنمو عمرانيا وسكانيا بنسبة 4،8? سنويا.

ويتبع للطائف عدد من المراكز الإدارية التابعة يبلغ عددها 38 مركزا من فئتي (أ ـ ب) فيما تزخر الطائف التي يمتد تاريخها إلى نحو ألفي عام بعدد من المواقع الأثرية والتاريخية، حيث تضم عددا من الآثار الإسلامية المتميزة من سدود ونقوش وغيرها.