طالب عدد من المواطنين بمنطقة نجران، وزارة الصحة بتوفير برامج تأهيل ذات مستوى عال للحالات النفسية وحالات الإدمان وفق آليات وخطط مدروسة كما هو الحال في بقية دول العالم المتقدمة، ليكفيهم عناء السفر في ظل تواضع الإمكانات بمستشفى الصحة النفسية بالمنطقة، إضافة إلى قلة الكوادر الطبية بالمستشفى المستأجر.

وأوضح المواطن هادي آل عباس، أن أحد أبنائه يعاني من حالة فصام عقلي مزمن حسب ما أفاده الأطباء وتم عرضه على العديد من المستشفيات بالمنطقة فأفادوني بأنه لا يوجد قسم متخصص حاليا فاضطررت للسفر به إلى خارج المملكة، حيث تلقى عددا من الاختبارات النفسية والسريرية اللازمة هناك، وخضع إلى برامج تأهيلية وسلوكية ومتابعة ومراقبة مستمرة على مستوى عال ساهم في تحسن حالته الصحية.

فيما طالب المواطن  سالم اليامي، وزارة الصحة بتوفير برامج للحالات النفسية وحالات الإدمان بكافة المناطق وأن لا يقتصر ذلك على المناطق الرئيسة، حيث إن علاج مثل تلك الحالات يتطلب برامج تأهيلية، قد تمتد لأسابيع عدة فلا يستطيع المراجع تكملة البرنامج التأهيلي بسبب ارتفاع تكلفة الإيجارات، مشيرا إلى أنه لو كانت هناك فروع بالمناطق لما تكبد المريض عناء الأمرين في السفر والعلاج خارج منطقته.

من جهته، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بصحة نجران محسن علي الربيعان، لـ"الوطن" أمس، أن مستشفى الصحة النفسية يوجد به قسم مستقل لمتابعة حالات الإدمان، يعمل منذ خمس سنوات بطاقة عشرة أسرة، يستقبل من خلالها الحالات المحولة من إدارة المخدرات وكذلك المحالين من أهل المريض، حيث يتم التقييم النفسي للطبيب حسب النظام المتبع ويتم إجراء التحاليل المخبرية، كما يتم البحث الاجتماعي لكل حالة حسب ما يطلبه الفريق المعالج، مبينا أنه بعد ذلك تبدأ مرحلة التأهيل والتعاف.