حصلت طالبة الصف الثالث الثانوي بمدرسة التربية الإسلامية بالرياض ريم أحمد يوسف الربيعة، على المركز الأول في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي على مستوى المنطقة بمشروعها "اكتشاف البيوفلم في البحر الأحمر".
وكانت ريم اجتازت مرحلة تصفية المناطق التعليمية التي نظمتها إدارة الموهوبات في الرياض، وتفوقت ببحثها العلمي على مثيلاتها من المتسابقات وعددهن 85 طالبة تقدمن بـ66 مشروعا في مجالات "الميكانيكا، الهندسة، الطب والعلوم الصحية، والعلوم الاجتماعية، والفيزياء والفلك، وعلوم الأرض والكواكب، والإدارة البيئية، والطاقة والنقل، والحاسب الآلي، والكيمياء، والأحياء، والعلوم الرياضية".
ترى ريم الربيعة أن الإبداع خارج الإطار المدرسي هو الذي يحقق التميز للطالبة، فكان عليها أن تقرأ كثيرا وتبحث بقوة عما يمكن إنتاجه في المجال العلمي الذي تواصل دراستها فيه.
وقالت لـ"الوطن" بعد تسلمها درع وشهادة التقدير من نائبة وزير التربية والتعليم الدكتورة نورا الفايز، "بدافع شخصي بحت خاطبت جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة للحصول على موافقة فريق العمل الذي سيشرف على مشروعي العلمي ضمن اهتماماتي المتعلقة بالكائنات الحية في البحار، وهم البروفيسورات الألمان كريستيانو فولسترا وكورنيليا رودر وتل روثج، والذين اقترحوا عليّ فكرة دراسة البيوفيلم في البحر الأحمر كونها مهمة جدا؛ لأنها تساعد على اكتشاف الملوثات التي تؤثر على الشعب المرجانية في البحر الأحمر. وقمت بالدراسة والبحث لمدة ثلاثة أسابيع، حتى توصلت إلى النتيجة التي ستفيد المختصين باكتشاف الملوثات أو المؤثرات على الشعب المرجانية قبل أن تتأثر الكائنات من مخلفات السفن أو وجود المصانع حولها، حيث وجدت أن من بين 115 نوعا مختلفا، هناك 108 أنواع جديدة من البكتيريا غير مسجلة، فيما يوجد 7 أنواع مسجلة فقط".
وأضافت "جاءت هذه النتيجة بالطبع بعد أن أعددت طرق البحث العلمي بقراءة الكثير من المعلومات عن البكتيريا ثم الحصول على عينات من الشعب المرجانية واستخراج الـDNA منها وترتيبها في القاعدات البيانية لمعرفة ما يناسبها".
وختمت حديثها بالقول: "سيتم اختيار عدد من الطالبات الفائزات للمشاركة في مسابقة علمية على مستوى دولي تقام في ولاية أريزونا الأميركية، وأرجو أن أكون من بينهن".