سيكون لاعب خط وسط الفريق الكروي الأول الاتحاد أحمد الفريدي محط أنظار الجماهير بمختلف ميولها وخصوصاً من أنصار الهلال والاتحاد وكذلك وسائل الإعلام المختلفة خلال مواجهة فريقه السابق الهلال الليلة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض.
وستتركز كاميرات التلفزيون والمصورين على الفريدي لحظة دخوله الملعب لمتابعة ردة فعله وتعامله مع ردة فعل أنصار فريقه السابق خاصة وأنها المواجهة الأولى للفريدي ضد الهلال.
ووضعت إدارة الاتحاد في حسبانها ما سيتعرض له الفريدي من صافرات الاستهجان المتوقعة كردة فعل طبيعية من أنصار فريقه السابق، وهيأت اللاعب نفسياً بالاجتماع به بحضور مدرب الفريق بينانت حتى لا يفقد التركيز، وتحفيزه لتقديم كل ما لديه ليكون أحد مفاتيح اللعب الأساسية في متوسط ميدان الفريق، سعياً للعودة لجـدة بنتيجة إيجابية.
وتعرض لذات الموقف عدد من اللاعبين الذين انتقلوا من الهلال للاتحاد وكان أولهم خميس العويران حينما انتقل للاتحاد عام 1421هـ وواجه سخطاً جماهيرياً من المدرج الهلالي في أول مباراة لعبها ضدهم، وكذلك هو الحال لأحمد الدوخي الذي انتقل للعميد بعد نهاية عقده عام 1425هـ ورفض العرض الهلالي وفضل الانتقال للاتحاد.
وكان انتقال الفريدي للاتحاد نهاية يناير الماضي بعد انتهاء عقده مع الهلال أثار جدلاً واسعاً في المدرج الأزرق الكبير، بالذات وأن ناديه السابق قدم عرضاً سخياً، بيد أنه استجاب للمزايدات المالية وقبل بعرض الاتحاد الذي يعتبر الأعلى مالياً. ويعد الفريدي أحد أعلى اللاعبين أجراً بين اللاعبين المواطنين في السعودية؛ حيث يتحصل سنوياً على 7 ملايين ريال لثلاثة الأعوام المقبلة.
وحظى الفريدي باستقبال تاريخي من جمهور الاتحاد لحظة وصوله مطار الملك عبد العزيز بجدة بنهاية يناير الماضي، واحتشد الآلاف في المطار لاستقبال نجمهم القادم من الهلال، مما أحدث فوضى كبيرة وإصابات بين الجماهير، حتى الفريدي لم يسلم من التدافع الكبير، وكان محظوظاً بالخروج سليماً من المطار دون أي إصابة.