رغم أن سوق أبوعريش الشعبي المعروف بسوق "الأربعاء" يقام منذ أكثر من 55 عاما، ويشهد إقبالا من أهالي منطقة جازان وزوارها إلا أنه يعاني من الإهمال، وسيطرة العمالة الوافدة عليه، وخنق المباني السكنية له، حيث أصبح نقل السوق إلى خارج المدينة مطلبا ملحا.
"الوطن" التقت عددا من المتعاملين في السوق، حيث أكد محمد أحمد أنه لم يغب عن السوق، فهو يتواجد فيه منذ 20 عاما، "إلا أنه اليوم أصبح مرتعا لمجهولي الهوية والوافدين الذين يفترشون طرقات السوق، حتى أصبح فاقدا للتنظيم". أما عبدالرحمن سهلي فطالب بلدية أبوعريش بضرورة نقل السوق الشعبي إلى خارج النطاق العمراني، فالموقع الحالي للسوق أصبح مزدحما والمباني العمرانية تحيط به من كل جانب، فلا توجد مواقف للسيارات والممرات ضيقة وحان الوقت لنقله.
وقال إبراهيم يحيى من قرية الخضراء: يوم الأربعاء كان بالنسبة لنا عيدا، حيث نذهب برفقة الأهالي والأقارب إلى هذا السوق، واليوم أصبح مقلقا لنا، ويجب نقله وتنظيمه بشكل جديد.
من جانبها، تقول منى أحمد إن السوق بحاجة للتطوير، فهو يفتقد للتنظيم، وتسيطر عليه العشوائية والعمالة الوافدة، مناشدة المسؤولين بوضع حلول سريعة لذلك.
من جهته، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان، المقدم عوض القحطاني، أن شرطة المنطقة تقوم بجولات وحملات مكثفة على الأسواق، وخاصة سوق أبوعريش، للحد من انتشار العمالة المجهولة والقبض عليهم ومن يقوم بمساعدتهم من المواطنين، وتحويلهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم وترحيلهم.
إلى ذلك، أوضح مصدر في بلدية أبوعريش لـ"الوطن" أنهم يرسلون مندوبين إلى السوق أسبوعيا لمتابعة عمليات البيع، ومن يفتقد لشروط الصحة والسلامة تصادر بضاعته ويتم القبض عليه ومنعه من مزاولة البيع وتغريمه بالتعاون مع الجهات المختصة الأخرى.