قتل 12 طالبا وطالبة وأصيب العشرات في سقوط قذائف هاون على كلية جامعية وسط دمشق، فيما أفادت شبكة "سانا" الثورة بأن الجيش الحر استهدف طائرة شحن إيرانية تحمل أسلحة لدى وصولها إلى مطار دمشق مما أدى إلى انفجارها واندلاع النيران فيها. وأفاد التلفزيون الرسمي عن "ارتفاع عدد الضحايا في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق إلى 12 طالبا وطالبة جراء إطلاق قذائف الهاون على مقصف الكلية" القريبة من ساحة الأمويين وسط العاصمة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة دارت على أطراف العاصمة، لا سيما في حي القابون والأحياء الجنوبية، مشيرا إلى أن الاشتباكات "ترافقت مع قصف من القوات النظامية على أطراف الحي". كما أفاد المرصد باشتباكات عنيفة في شارع الثلاثين الواقع بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق وحي الحجر الأسود المجاور له، إضافة إلى حي القدم القريب منهما. وأشار إلى أن "مسلحين مجهولين استهدفوا حافلة تقل عمالا في المؤسسة العامة للاتصالات كانوا في طريقهم إلى حي مزة 86" الواقع في غرب العاصمة، والذي تقطنه غالبية علوية.

وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة العامة للثورة السورية أحمد الخطيب عبر سكايب إن "الاشتباكات على أطراف دمشق تشهد تصعيدا في الأيام الأخيرة". وتحدث الخطيب عن "اشتباكات مستمرة في محيط ساحة العباسيين" الواقعة في شرق العاصمة، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات بشكل دائم. وأشار إلى أن "التصعيد زاد بعدما تمكن مقاتلو المعارضة من مغادرة بلدة عدرا" في ريف دمشق، والتسلل منها إلى داخل العاصمة.

وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن تعرض مناطق في الغوطة الشرقية لقصف من القوات النظامية أدى إلى سقوط جرحى. وإلى الجنوب الغربي من العاصمة، قتل خمسة مقاتلين معارضين "خلال اشتباكات في مدينة داريا" التي تحاول القوات النظامية منذ فترة فرض سيطرتها الكاملة عليها. وفي محافظة درعا قال المرصد إن مقاتلي المعارضة سيطروا على حاجز العميد في بلدة داعل في ريف المحافظة "إثر اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية، أدت إلى أسر عدد من جنودها والسيطرة على بعض الآليات العسكرية وخسائر بشرية".

إلى ذلك أفادت شبكة "سانا" الثورة بأن الجيش الحر استهدف طائرة شحن سلاح إيرانية لدى وصولها إلى مطار دمشق. وأكدت انفجار الذخيرة بداخل الطائرة وارتطامها بطائرات سفر متوقفة في المطار واحتراقها أيضاً، مشيرة إلى أن الحادث تسبب في حرائق ضخمة وانفجارات متتالية وصلت إلى صالة الاستقبال في المطار، وأعلنت حالة الإنذار من أعلى الدرجات وتم حجز الموظفين وإبعادهم عن المكان، وفق ناشطين. وذكرت "سانا" الثورة أن النظام السوري قام بتحويل هبوط الطائرات من مطار دمشق إلى مطار آخر احتياطي في السويداء. كما أفادت عن قيام الجيش السوري الحر بقصف المدينة الرياضية في درعا براجمات الصواريخ.