أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن لجنة المتابعة العربية ستعقد اجتماعا وزاريا في العاصمة القطرية الدوحة، في الثامن من الشهر القادم قبيل توجه وفد وزاري عربي إلى واشنطن وعدد من العواصم الغربية حاملا موقفا عربيا مشتركا بشأن عملية السلام. وأشار إلى أن الوفد سيكون برئاسة قطر التي ترأس لجنة المتابعة العربية، ووزراء خارجية السعودية وفلسطين والأردن والعراق والمغرب ولبنان والأمانة العامة لجامعة الدول العربية. وقال: "سيوضح الوفد لقادة هذه الدول أننا نسعى للسلام ونريده، ولكنه لن يكون بأي ثمن، بل يكون وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وستقوم دولتنا على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس، فلا معنى لقيام الدولة دون أن تكون القدس عاصمتها. وسيطالب الوفد كذلك بوقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى، وإيجاد حل لكل قضايا الحل النهائي وعلى رأسها اللاجئين".
وأضاف عريقات "إذا نجحت الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيتم فورا الإفراج عن المعتقلين ما قبل اتفاق أوسلو وعددهم 107 أسرى، إضافة إلى ألف أسير تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت بالإفراج عنهم. وكذلك سيتوقف الاستيطان تمهيدا لعقد لقاء بين الرئيس عباس ونتنياهو فورا، وعندما توافق تل أبيب على تنفيذ التزاماتها ستنطلق المحادثات فورا، وهذه ليست إجراءات بناء ثقة وإنما التزامات على إسرائيل".
وعن اللقاء الذي جمع الرئيس عباس بنظيره الأميركي باراك أوباما قال عريقات: "عباس أوضح الموقف الفلسطيني بجلاء أمام أوباما، وقال له: إنه لا يوجد أحد يستفيد من نجاح عملية السلام أو يخسر من فشلها مثل فلسطين، وبالتالي باتت الصورة واضحة أمام واشنطن".
وبشأن المصالحة قال: "ستعقد قمة مصغرة لتنفيذ اتفاق الدوحة الذي يقضي بتشكيل حكومة من المستقلين برئاسة عباس لمدة 90 يوما وتجري بعدها الانتخابات، والطرف الذي يعرقل هذا الحل يجب أن يعلن أمام الجميع، والقمة برئاسة مصر التي ترعى المصالحة".