وسط تصعيد كلامي مع النظام الكوري الشمالي، قامت طائرتان خفيتان من طراز "بي-2 سبيرين" المعروفة بالشبح، وتعتبران من القطع الأساسية في قوة الردع الأميركية، بمهمة تدريبية أمس فوق كوريا الجنوبية. وأعلنت قيادة القوات الأميركية في سول أن الطائرتين القاذفتين انطلقتا من قاعدة "وايتمن" لسلاح الجو في ميزوري بوسط الولايات المتحدة وأطلقتا ذخيرة وهمية على أهداف في الأراضي الكورية الجنوبية.

وهذه المهمة التي تندرج في إطار تدريبات مشتركة واسعة النطاق تنظم كل سنة بين القوات الأميركية والكورية الجنوبية "تعكس على قدرة الولايات المتحدة على القيام بضربات بالغة الدقة على مسافة بعيدة بدون تأخير أو قيود".

وطائرات بي-2 التي استخدمت للمرة الأولى في صربيا 1999، ثم في أفغانستان وليبيا 2011 "تعد عنصرا مهما في قدرة الردع التي تملكها الولايات المتحدة في منطقة آسيا - المحيط الهادئ" على ما جاء في بيان الجيش الأميركي. ويشكل تحليقها تحذيرا إلى كوريا الشمالية.

وأكد وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل، مجددا أول من أمس في محادثة هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي، "التزام الولايات المتحدة الثابت بالدفاع عن كوريا الجنوبية" في وجه التهديدات الكورية الشمالية.

وبحث الوزيران خصوصا في توقيع اتفاق عسكري جديد الأسبوع الماضي بين الحليفين. وينص هذا الاتفاق على القيام برد مشترك في حال أي استفزاز ولو بسيط من قبل كوريا الشمالية.