يتوجه عدد من السيدات إلى المعارض المخصصة، التي يطلق عليها اسم "البازارات"، لعرض منتجاتهن، لتحتضن تلك المعارض منتجات مختلفة ومنوعة، تشمل سلعا تقليدية وتصاميم الأزياء الخاصة مثل الجلابيات والعباءات أو السلع، التي تجلب من دول مختلفة، فيما عملت بعض السيدات لعرض المأكولات وبهاراتها، وكذلك المخلطات الشرقية والعطور، وتوجهت في الوقت الحالي بعض الفتيات إلى تصميم الحجاب الملون، الذي يجد رواجاً كبيراً من جانب المبتعثات والسيدات، اللاتي يسافرن فترات الصيف.

وأوضحت فاطمة الجوفان أنها لاحظت خلال عملها وتواجدها الدائم في المعارض المتنوعة أن أغلب السيدات ولجن هذا المجال لعرض منتجاتهن دون التفكير في المكاسب الوقتية خلال فترة المعرض، مشيرة إلى أن أكثر الفئات تكسباً هن مصممات الأزياء، وكذلك اللاتي يعرضن أكلاتهن المتنوعة ما بين الشعبية والحلويات الحديثة. وقالت نورة القحطاني إنها تركز من خلال بيعها على طريقة العرض، فهي التي تجذب المتسوقات إليها، خصوصاً أنها تجد منافسة كبيرة من السيدات اللاتي يجلبن السلع المقلدة من الصين، بينما تحرص هي على جلبها من تركيا وبعض الدول الأخرى بحكم تنقلها المستمر، مشيرة إلى أن أرباحها خلال المعرض تغطي فقط تكاليف الإيجار، إلا أن حرصها الأكبر هو التسويق لمنتجاتها لإقبال المتسوقات عليها بعد فترة المعرض، معتمدة على طريق توصيلها لمنزل العميلة بأسعار رمزية.

من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي فضل البوعينين أن هذه البازارات تحتاج إلى آليات تسويق حديثة والتي تعتبر من أهم آليات تسويق المنتجات المتخصصة والمتنوعة، وفي الغالب تكون هذه المعارض قادرة على تحقيق التسويق الأمثل للمنتجات، خصوصاً منتجات المشغولات اليدوية والحرفية، إضافة إلى إمكانية تحقيق أرباح أكبر بتحويل هذه المعارض المتخصصة إلى أخرى تجارية مفتوحة؛ بحيث تستغل كمواقع تسويقية لمنتجات تجارية مختلفة بهدف تحقيق الربح. وأضاف أن هناك فرقا بين المعارض المتخصصة في المشغلات اليدوية والمنتجة في المنازل، التي تمارسها النساء وتسويق المعارض النسائية لتحقيق التجارة التسويقية.