رغم الشهرة التي حققتها برامج اكتشاف المواهب الغنائية، خلال العامين الماضيين، فإنها لن تنجو من المشكلات التي باتت تلوح في الأفق، لا سيما بعد تحريك أول دعوى قضائية ضد قناة "الحياة"؛ بسبب برنامج "صوت الحياة"، وبدء مقاضاة قناتي"سي بي سي"، و"روتانا" بسبب "إكس فاكتور".

ويتوقع المتابعون أن تشهد الفترة المقبلة حربا ومزيدا من الدعاوى القضائية ضد تلك البرامج والفضائيات التي تقوم بعرضها، خاصة بعد اعتراض عدد من الملحنين والمنتجين المصريين على اعتداء تلك البرامج على حقوق المؤلفين، ببثها أعمالا فنية دون الحصول على إذن من ملاكها. المنتج محسن جابر الذي تمتلك شركته 80% من المحتوى الغنائي العربي، أكد لـ"الوطن"، أنه أقام بالفعل دعاوى قضائية ضد "صوت الحياة" على قناة "الحياة"، لعرضه عددا من الأغاني، مشيرا إلى أنه حصل على أول حكمين عن أول حلقتين من البرنامج عرضتا أغنيتي وردة "حرمت أحبك" و"بتونس بيك"، وصدر حكم بتعويضي 40 ألف جنيه عن كل أغنية، لافتا إلى أن هناك 32 قضية أخرى في المحكمة.

وأضاف جابر أنه يجهز حاليا لرفع دعاوى قضائية أخرى ضد قناة "سي بي سي"، و"روتانا" بسبب برنامج "إكس فاكتور"، مشيرا إلى أنهما قامتا في الحلقتين السابقتين بتقديم أغان مملوكة لشركته، منها "يامه القمر ع الباب"، و"في يوم وليلة"، لافتا إلى أنه قام بتسجيل باقي الحلقات لاتخاذ المزيد من الإجراءات القانونية ضدهما.

أما الموسيقار صلاح الشرنوبي، فقال إنه "لا يجوز أن تقوم أي من الفضائيات بالاعتداء على أعمال الغير، فهم يدفعون لنجوم الغناء الذين يعملون كأعضاء للجان التحكيم مبالغ كبيرة، بينما لا يحصل صاحب الأغنية الأصلي سواء الملحن، أو المؤلف، أو المغني على أي شيء، وتجاهلوا حتى الحصول على إذن منه، ولو بالهاتف، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا أمر غير جيد ويضيع حقوق الغير، مطالبا بالحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.

وعلى الرغم من أن جمعية "المؤلفين والملحنين" المصرية، تكتفي بتحصيل مبلغ محدد من القنوات عن كل ما يعرض بها من أغاني بما فيها هذه البرامج، إلا أنه وبينما تحصل الفضائيات على ملايين كعائد من البرامج في شكل إعلانات، ورعاة أو ببيعها لقنوات أخرى تعرضها في نفس الوقت، وغيرها من وسائل الاستغلال، إلا أن الكثيرين لا يحصلون على حقوقهم كالورثة وشركات الإنتاج التي تملك حق ملكية تلك الأغنيات.