حياة المرء مليئة بالتجارب والصدف، فمنها ما هو جميل، ومنها ما هو سيئ، ولكن ما يثير تساؤلاتي تلك الصدف التي تأتي وأنت في داخلك تقول كيف حدث هذا؟ وكأنه سيناريو طُبق قبل أن يحدث، وهذا السيناريو كتبه وألفته تلك الأحداث من حولك..
مما أدهشني في الحياة وجعلني أفكر بأن كل الأشياء المستحيلة والصعبة ممكن أن تتحق، هو ذلك القانون الذي يسمى بـ"قانون الجذب" يتركني دائماً في تساؤل مستمر مع نفسي، فعندما تطرح فكرة بينك وبين نفسك، وهذه الفكرة تكون على أعتاب العمل كي يتم الوصول إليها، نجد أن من حولك تأثر بها وأصبحوا يفكرون فيها دون أن تخبرهم بها..
مثلاً: عندما تطرح فكرة شراء سلعة معينة ذات مواصفات معينة وتجعل تلك الفكرة بينك وبين نفسك، تلاحظ أن المجتمع وكل من حولك يفكر بنفس الفكرة، حتى بنفس المواصفات التي طرحتها تقريباً، فتبدأ بالانشراح روحياً والتفاؤل مستقبلياً، فليس هناك شيء مستحيل في هذه الحياة، فأنت قادر على جعل فكرة من أفكارك تملأ عقول الناس دون أن تخبرهم بمضمون هذه الفكرة، وهذا دليل واضح بأن الشخص إذا جعل هذه الفكرة محورا أساسيا له في جميع أموره انعكست عليه؛ فإذا فكر في تحقيق أمر ما يعجز الآخرون عن تحقيقه يبدأ بفكرة تحقيقها "بمبدأ ابدأ والنهاية في البال"، فحينما تكون رغبتنا صادقة في تحقيق أمر نبدأ بفكرة، ونسخر لها جميع أمور الأجواء المناسبة كي تتحقق..
فقد قال النبي، صلى الله عليه وسلم، "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى". فكل شخص قام بالتخطيط لشيء ستكون بداية هذه الخطة فكرة بسيطة ستنمو مع الوقت على أرض الواقع بالإصرار ورغبة الوصول، ليبقى ما هو مستحيل في نظر الغير ممكنا في أحلام الطموحين. فقط أحسن الظن بالله، فهو قانون جذبك لحقيق المستحيل.