محمد القيسي


يفتقر المجتمع السعودي على وجه التخصيص إلى الوسيلة التي تسهم في تحسين ظروفه المعيشية ورفع وعيه الحضاري الذي يرقى به إلى منزلة فكرية متقدمة تساهم في إنشاء طموحات الب?‌د وتشارك حكومته الرشيدة مهمة النهضة بأرض الوطن في جميع جوانبه الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي بدورها تكفل له التكيف مع حاضر العالم بأكمله وتؤسس نهجا مستقبليا صالحا ?‌جياله القادمة.

فا?‌ساسيات الفعلية التي يفتقر لها المجتمع السعودي ?‌ يعد افتقارها نتيجة تخاذل المؤسسات الاجتماعية التابع لها أو ثمرة إهماله لمقومات الحياة والمطالبة بحقوقه البسيطة، بل هي ثقافة تمسك بها المجتمع في الطريقة المثمرة أو الوسيلة المؤثرة لي?‌مس صوته أذن مؤسسة صاغية أو برامج إدارية عادلة. فا?‌ع?‌م بأشكاله له دور بارز في ا?‌ص?‌ح الحقيقي للمجتمع، إلا أنه تعرض لتوغل بعض الثقافات التي تفرضتوجهاتها التي ?‌ تناسب غيرها بعد أن منحت دولتنا الرشيدة وسائل ا?‌ع?‌م حرية العرض ل?‌ص?‌ح الشامل مع الالتزام بضوابط أمنة للحفاظ على نهجه السليم.

فالحقيقة التي يغيبها المشهد على أرض الواقع تضاءلت مصداقيتها بين مقاصد الإعلام وسلبيات التقنية وثقافة المجتمع إ?‌ أن اللجان الاجتماعية التي تشكلها وزارة الشؤون الاجتماعية تنقل صوت المواطن وصورة مجتمعه الى كافة الإدارات الخدمية والوزارات في المملكة وعندها يصبح الدرب هو الذي رسمته لنا خارطة الشفافية في العرض والنقاش والدراسة والص?‌حية.

فالهدف المنشود هو قوة خاملة في فورة وزارة الشؤون الاجتماعية التي حققت تغيرات ملموسة يجني يانع ثمارها المواطن السعودي تماشيا مع النقلة الحديثة التي يحدثها مليكنا المحبوب لخدمة دينه ووطنه وشعبه، حفظه الله ورعاه.

ولكن يبقى على وزارة الشؤون الاجتماعية المبادرة نحو وضع مبادرة حقيقية وص?‌حيات جريئة لهذه اللجان التي تخدم مجتمعها بترتيب مقنن يختصر الزمان ويحقق المأمول.

ويعد الفريق الفعلي الذي بدوره يقف مباشرة على أحوال مجتمعه ا?‌هم في تحسين هذه الجوانب كفاءة وأمانة وجهدا.

فقد آن الأوان يا وزارة شؤوننا أن تنتشر لجانك في كل موضع داخل الب?‌د حتى نلقاك بها وتقطفي ثمار غرسك، فهو ألذ مذاقا من العناء الذي يتكبده المواطن خ?‌ل انتظاره لصدى الصوت الذي ?‌ يدري عن وصوله من عدمه لتحسين مقومات المجتمع وتطوير أفراده.