تزامنا مع إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، وموجة البرد المتوسطة التي تشهدها أبها خصوصا ومرتفعات منطقة عسير عموماً، فضلت آلاف الأسر التوجه إلى مشاتي تهامة عسير طلباً للدفء.
ورصدت "الوطن" خلال اليومين الماضيين تدفقا كبيرا لمركبات المشتين، مرورا بعقبتي ضلع وشعار، وسط تقديرات من قبل إدارة المرور بعبور 150 ألف مركبة خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأوضح المواطن علي بن عائض عسيري أنه حجز منذ وقت مبكر وحدة سكنية له ولعائلته في مركز الحريضة، إلا أن الأسعار مرتفعة - على حد قوله - إذ إن سعر الليلة بلغ 800 ريال لوحدة مكونة من غرفتين ومطبخ ومسبح، وأشار إلى أن القيمة لا تتناسب مع جودة السكن، وتدني مستوى النظافة في محيط الوحدات السكنية عموماً، فيما يتعين على الجهات المعنية توفير بيئة مناسبة غير السكن للمشتين تتمثل في جلسات منظمة على الشاطىء، وأسواق راقية، والاهتمام بالطرق، ورفع مستوى النظافة، وذلك من خلال تفعيل برامج الاستثمار.
وأكد المواطن سعيد بن يحيى البشري، أن الجهات المعنية لم تواكب الطفرة السكانية التي شهدتها المنطقة، وبذلك لم يتم تفعيل برامج السياحة وبنيتها التحتية بالشكل المطلوب، بدليل قلة الوحدات السكنية، وغلاء أسعارها، وضعف جودتها، وأشار إلى أن أهم نجاح عوامل السياحة، سواء كانت شتوية أم صيفية هو وجود شبكة متكاملة من الطرق تسهل انتقال المشتين، ومدن سياحية متكاملة الخدمات، ومن أبرزها الوحدات السكنية الراقية، والمطاعم والشاليهات، وأرصفة للمشي وملاعب متنوعة، ومدن ألعاب، تعمل على تلبية احتياجات كافة الشرائح.
وأضاف البشري أنه لم يلمس نقلة نوعية في مجال السياحة في مشاتي عسير، خلال السنوات القليلة الماضية، ويتطلب الأمر من القائمين على السياحة والجهات الخدمية الأخرى إعادة النظر في الخدمات المقدمة التي لا ترقى إلى تطلعات المشتين.
من جهته، أكد الناطق الإعلامي ومدير شعبة السلامة بإدارة مرور منطقة عسير المقدم مهندس محمد بن سعيد الشهراني لـ"الوطن"، أن إدارته اعتمدت خطة جديدة خلال إجازة منتصف العام تمثلت في نشر عدد من الدوريات المرورية الاعتيادية، والسرية لتنظيم حركة السير وفك الاختناقات المرورية بإشراف مباشر من الضباط والمناوبين المعنيين بالسير، والعمل على تكثيف الدوريات المرورية في مداخل عقبة ضلع.
وأشار الشهراني، إلى أن إدارة المرور تتبادل باستمرار المعلومات مع الجهات المعنية حول أوضاع العقبة ومدى حدة الزحام لاتخاذ ما يلزم حول التطورات التي قد تحدث بين الحين والآخر، داعيا عموم السائقين إلى توخي الحيطة والحذر واتباع قواعد وتعليمات المرور.