وصل التوتر في شبه الجزيرة الكورية حاليا إلى أشده منذ 2010، بعدما أدت تجربة نووية في 12 فبراير الماضي، هي الثالثة التي تجريها كوريا الشمالية، إلى فرض عقوبات دولية جديدة وتهديدات بالرد من قبل بيونج يانج.

وأعلنت كوريا الشمالية أمس أن أوامر صدرت بتوجيه صواريخها الاستراتيجية ووحدات المدفعية طويلة المدى صوب قواعد عسكرية أميركية في جوام وهاواي في المحيط الهادىء والأراضي الأميركية بعد أن قامت قاذفات أميركية بالمزيد من الطلعات مهددة كوريا الشمالية. وطالبت كوريا الشمالية من وحداتها الخاصة "الاستراتيجية" التحضير لضربات محتملة ضد الولايات المتحدة.

وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن "قيادة الجيش الشعبي الكوري تعلن أن كل وحدات المدفعية بما يشمل الوحدات الاستراتيجية للصواريخ ووحدات المدفعية البعيدة المدى ستوضع في حالة تأهب "جهوزية للقتال". وأضافت القيادة أن هذه الوحدات يجب أن تكون مستعدة لمهاجمة "كل القواعد العسكرية الأميركية في منطقة آسيا- المحيط الهادىء بما يشمل أميركا الشمالية القارية، هاواي وجوام" وكذلك في كوريا الجنوبية.

إلى ذلك حذرت رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون-هيه بيونج يانج من أن "الطريق الوحيد نحو استمراريتها" يكمن في تخليها عن برامجها النووية والبالستية. ودعت بيونج يانج إلى "التغيير".

وأضافت في خطاب ألقته بمناسبة الذكرى الثالثة لغرق السفينة الحربية الكورية الجنوبية التي تتهم سيول بيونج يانج بنسفها، أن "كوريا الشمالية لا تزال حتى الآن تهدد أمننا القومي". وتسبب غرق السفينة بمقتل 46 من عناصر بحرية كوريا الجنوبية. ونفت كوريا الشمالية على الدوام مسؤوليتها عن الحادث.

وأعلنت الصين على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية هونج لي أنها تأمل أن تمارس كل الأطراف في شبه الجزيرة الكورية ضبط النفس. والأسبوع الماضي هددت بيونج يانج بمهاجمة قواعد أميركية في اليابان وجوام ردا على طلعات طائرات بي-52 فوق كوريا الجنوبية.