يعاني سكان محافظة قرية العليا العديد من المشاكل التي يعتبرونها تشكل أولوية في حياتهم اليومية، وفي مقدمة ذلك افتقاد المحافظة إلى دوائر حكومية تخفف عنهم عناء السفر إلى المناطق المجاورة، خاصة في ظل الزيادة السكانية الكبيرة التي تعيشها المحافظة.
ولا يتوفر حاليا في المحافظة سوى مقرات للدوائر الأكثر أهمية مثل مركز الشرطة ومستشفى بطاقة اسيتعابية صغيرة، إضافة الى بعض الدوائر الأخرى - بحسب سكان المحافظة - لا توفي بحاجاتهم.
يقول محمد المطيري من سكان القرية العليا: نأمل أن تحظى "قرية" بمزيد من الدوائر الحكومية، وفي مقدمتها فرع لإدارة الجوازات التي ستعني للمحافظة وما يتبعها الكثير بدلا من المعاناة الحالية، خاصة مع زيادة العمالة المستخدمة في المنطقة على خلفية الكثير من المزارع الموجودة، والتي تحتاج لأيد عاملة كثيرة، وما يتطلبه ذلك من معاملات شبه يومية.
من جانبه أوضح محافظ قرية العليا الدكتور صالح عبدالعزيز الجمعان لـ "الوطن"، أن المجلس المحلي بالمحافظة يتابع حالياً افتتاح مكتب للعمل والعمال، والذي سيفتح أبوابه في القريب العاجل، مضيفاً أن المحافظة تحرص على توفير جميع احتياجات المواطن في المقام الأولى، وهناك الكثير من الأولويات التي اندرجت في اجتماع المجلس المحلي، مثل طلب افتتاح تأهيل شامل، وطلب بنك الدم بمحافظة قرية العليا، وكذلك طلب دعم الجوازات ورفع الخدمات للموطنين، وطلب افتتاح مركز لأمن الطرق وإنشاء كلية مجتمع للبنين وكلية للبنات ومخيم ربيعي ومعاهد تدريب مهني وافتتاح كلية تقنية. وأضاف أن جميع الاقتراحات والمطالب طرحت في اجتماعات المجلس المحلي ورفعت لأمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف. وحول تأخر افتتاح مبنى المركز الصحي في المحافظة، أكد الجمعان أن رئيس البلدية تعهد بتقرير كامل عن أسباب التأخر وسيتخذ الإجراء اللازم بحق المقصرين.