"المروج اسم على غير مسمى"، هكذا وصف الأهالي حيهم الذي كان يعرف سابقا بشمال المنصورية بمدينة عرعر قبل أن يطلق عليه "المروج"، وذلك بعد أن أعياهم الانتظار لسنوات طوال لخدمات بلدية، وباتوا يشكون من غياب كامل للخدمات البلدية والتعليمية والصحية منذ إنشاء الحي قبل مايقارب10سنوات. ويمثل غياب الخدمات معاناة يومية لأهالي الحي "المظلوم" - بحسب تعبير أهاليه - ويقول الراوي مضحي إنهم يعانون من غياب السفلتة لكافة طرق الحي وتضرر سياراتهم بسبب وعورة المنطقة التي يقع بها الحي، مبيناً أن غياب الخدمات التعليمية زاد من مشكلاتهم، فالحي لا يوجد به أي منشأة تعليمية، مما يضطرهم لتعليم أبنائهم في حي المنصورية الأقرب لهم. وانتقد مضحي، وشاركه ذلك مجموعة من الأهالي، تأخير سفلتة الحي وتقديم أحياء أخرى عليه على الرغم من أقدمية حيهم في النشأة، مبدين استغرابهم لغياب العدالة في المشاريع واصفين حيهم بـ"الحي المظلوم". "الوطن" خاطبت أمانة وتعليم الحدود الشمالية، التي تبرأت من المسؤولية ملقية باللوم على وزارة التربية والتعليم، وقال المساعد للشؤون المدرسية فيصل الهديب إنه تم الرفع للوزارة بإحداث مدارس في الحي المذكور خلال الأعوام الماضية ولم يتم ذلك لعدم انطباق الشروط والضوابط المنظمة لإنشائها في الحي، وقال إن الإدارة حريصة على الإحداث في الحي، وتم الرفع مرة أخرى للوزارة هذا العام وأن الطلب تحت الإجراء في الوزارة. وعزت أمانة الشمالية سبب عدم السفلتة إلى نقص مادة البتومين، وقال رئيس وحدة تنفيذ الطرق وصيانتها المهندس صالح الرويلي إن العمل جار بالحي وإن أغلب الشوارع تمت "تسويتها" وتجري سفلتتها، مبينا أن سبب تأخر المقاول قلة تلك المادة، وما تبقى على الانتهاء من السفلتة سنة ونصف.

من جانبه، أوضح أمين الحدود الشمالية المهندس عبدالمنعم الراشد، أن الأمانة اتجهت لسفلتة حي المطار الذي كثرت فيه المباني بشكل سريع، مما اضطر لتوجيه مشروع السفلتة له، فيما يجري العمل حالياً بحي المروج.