أبدى عضو إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، مدير الكرة في نادي الفتح محمد السليم استغرابه من الانتقادات التي وجهت للاتحاد جراء تأجيل بعض مباريات دوري زين للمحترفين قبل خوض مواجهة المنتخب السعودي والإندونيسي في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم آسيا، مؤكداً أنه كان من الأفصل لناديه على سبيل المثال مواصلة اللعب وعدم التوقف، خصوصاً أنه مرشح بقوة لتحقيق لقب الدوري، وبالتالي فإنه يعد "المتضرر الأكبر" من التأجيل، إلا أنه قال إن "مصلحة الوطن" فوق كل اعتبار.
وقال السليم لـ "الوطن" "المنتخب السعودي يمثلنا، ولا بد من تأجيل كل شيء لأجله، على الرغم من أحقية الأندية نظامياً في أن يكون انضمام اللاعبين للمنتخب قبل أي مباراة بـ5 أيام".
وأضاف "نمر بمرحلة حساسة جداً، وهي تشهد عهداً جديداً وتغييرات عدة، والجمهور والشارع الرياضي يطالبان بنتائج مرضية، ولا بد للجميع أن يقف معنا"، لافتاً إلى أن الأندية كانت تتساعد مع المنتخب ما انعكس إيجاباً على نتائجه، مستغرباً تغيير تلك اللهجة مع الاتحاد الجديد.
وعاد السليم للوراء، قائلاً "إدارة الفتح طلبت تأجيل مباراة فريقها أمام الأهلي، وهو ناد يمثل الوطن باللعب على نهائي دوري أبطال آسيا، على الرغم من أن لعبها لصالحنا، إذ لن يلعب الأهلي بكامل قوته فيها لارتباطه بالنهائي، فضلاً عن إيقاف أحد ركائز الفريق وهو تيسير الجاسم مع بعض الإصابات، ولكننا فضلنا مصلحة الوطن على مصلحتنا الشخصية، وكان هناك كثيرون ممن لامونا على قبولنا التأجيل، فكيف سيكون الوضع حينما يكون المنتخب هو الأحق بالرعاية"، مشدداً على ضرورة التضحية من الجميع.
وأكد السليم أنه إذا لم يحقق الفتح لقب الدوري فلن يوجه اللوم لأي جهة على تأجيل المباريات، وأن ما حققه المنتخب وفوزه على إندونيسيا وجمعه 6 نقاط من مباراتين سيمنح الراحة للعاملين في اتحاد القدم، وسيعطي الفرصة للعمل بهدوء للقائمين على المنتخب، لافتاً إلى أنه لو خسر المنتخب فسيكون هناك من يتشفى في موضوع المعسكر قبل المباراة وتأجيل المباريات.
وبين السليم أن المشرف العام على المنتخب سلمان القريني اتصل قبل المباراة بيومين وطلب انضمام الحارس عبدالله العويشير للمنتخب، وتمت الموافقة فوراً دون أي خطابات ومراسلات، ولم تمض 20 ساعة إلا وهو في معسكر المنتخب.
وأضاف أن "الحهاز الإداري للمنتخب بقيادة القريني والإداري المحنك زكي الصالح استطاع إبعاد اللاعبين عن الأجواء السلبية، فلهما الشكر، والمعسكر الذي سبق المباراة كان أحد أسباب الفوز من خلال تأمينه التأقلم على الأجواء".
وشدد على أن الأجواء لم تكن سيئة كما كانت عليه في يوم المباراة الذي شهد أجواء ماطرة، مشيراً إلى أن المنتخب تجاوزها ولم يتأثر بالحضور الجماهيري الهائل، مضيفاً "لو أردنا أن نقارن بين المنتخبين السعودي والإندونيسي، فبكل تأكيد هناك فارق شاسع، لكننا نتكلم اليوم عن مرحلة نفسية أكثر منها فنية، وإن شاء الله أمامنا سبعة أشهر، سنعيد خلالها ترتيب الأوراق، والمنتخب لديه كفاءات إدارية وفنية ولاعبون نجوم بالإمكان أن يصنعوا منتخباً لا يقهر بإذن الله".
وتابع "بكل تأكيد هناك مرحلة تجديد من قبل الجهاز الفني، ولدينا في المملكة لاعبون صغار السن سيكون لهم شأن على مستوى منتخبنا، بل على مستوى العالم وآسيا بالتحديد، ومع هذا فلا بد من وجود لاعبي الخبرة، بدليل الظهور المشرف للثنائي سعود كريري وأسامة هوساوي اللذين قاما بدور كبير إلى جانب اللاعبين الصغار الذين يحتاجون لتوجيههم بخبرة"، مبيناً أن المنتخب كان يضم في أوقات سابقة لاعبي خبرة وصغارا، مستشهداً بوجود محيسن الجمعان في سن 17 عاما في كأس آسيا، ومؤكدا أن هذا النهج سيكون مطروحا في الاجتماعات المقبلة لمجلس إدارة الاتحاد، بعد أن يتم تعيين لجنة خاصة بالمنتخبات الوطنية.