في الوقت الذي يواصل فيه مهرجان البهيتة الربيعي فعالياته، استقطب السوق الشعبي في أول أيامه الزوار بشكل كبير. ويضم المعرض 16 ركنا توزعت بين خمسة للحرفيين وأربعة للحرفيات و7 محال للأسر المنتجة.

وتميز المعرض الذي استحدث هذا العام بتصميم هندسي مستوحى من القصور والقلاع الأثرية بالمملكة بطراز معماري يمزج بين الماضي والحاضر.

"الوطن" تجولت في أروقة السوق الشعبي واطلعت على بعض الحرف القديمة والأدوات المستخدمة في طهي وإعداد الطعام والأسلحة البيضاء والتقت مع عدد من زوار المهرجان الذين أبدوا إعجابهم بمحتويات السوق الشعبي وفكرته التراثية.

وقال محمد هجرس المطرفي إنه قدم من مكة المكرمة للتنزه والاستمتاع بأجواء منطقة البهيتة مبديا إعجابه بالفعاليات التي شاهدها بالمهرجان والسوق الشعبي لافتا إلى أن الموقع يحتاج إلى بعض الاهتمام واستكماله بمحلات للتموينات الغذائية.

ومن جهته قال محسن حامد الثقفي أحد الحرفيين في السوق الشعبي إن معروضاته الحرفية حاكها وصنعها بيديه مستخدما سعف النخيل وجذوع الأشجار في كثير من منتجاته، بداية بالخسف التي كان يستخدمها الآباء والأجداد كمفارش للطعام، إلى الصاع النبوي وأطباق القرصان وزنابيل النخل والنجر المصنوع من الخشب ومكانس السعف والدراجة التي تستخدم في إخراج المياه من الآبار، والصحفات المستخدمة كحافظة للحليب والصحون المصنوعة من أشجار الغرب المتواجدة جنوب الطائف، ونموذج مصغر لمحاريث الأرض. وأشار إلى أن أسعار منتجاته تتراوح ما بين العشرين ريالا إلى الأربعة آلاف ريال.