لم ينتظر أصحاب الأراضي التي لم يصلها التطوير في مخطط ضاحية الملك فهد بالدمام أمانة المنطقة الشرقية لإيصال خدمات البنى التحتية، بل شرعوا في البناء بالرغم من غياب تلك الخدمات التي تساعدهم على البناء.
وتعتبر الضاحية من أكبر المخططات الحكومية في المنطقة وغالبية ملاك الأراضي فيها من ذوي الدخل المحدود وينتظرون انتهاء عمليات التطوير وإكمال الخدمات بالمخطط، فيما التأخر قد يجبر البعض على التخلي عن أرضه في ظل ارتفاع أسعارها والاستفادة من قيمتها لشراء وحدات سكنية جاهزة.
أمانة الشرقية قطعت شوطا في تطوير المخطط، إلا أنها تواجه كثيرا من الانتقادات المتمثلة في البطء الذي تشهده عمليات التطوير والتي تتسيب بحسب أصحاب الأراضي والراغبين في الشراء في ارتفاع أسعار الأحياء التي تعمل الأمانة على تطويرها بين الحين والآخر.
ويطالب ساكنو الأحياء القائمة بالضاحية حاليا بسرعة توفير الخدمات والمرافق الأساسية، لافتين إلى أن عمليات البناء في المخطط تتم بشكل متسارع.
طلال الغامدي أحد سكان الضاحية يطالب بتسريع عمليات التطوير، وعدم الخروج من أي حي حتى تكتمل فيه جميع الخدمات، لافتا على أن غالبية الشوارع الداخلية للأحياء القائمة غير مسفلتة، كما أن تأخر إيصال التيار الكهربائي للكثير من المنازل يؤرق الكثير من الراغبين في الانتقال إليها.
وأوضح الغامدي أن الضاحية من حيث تخطيط شوارعها والمداخل والمخارج لكل حي فيها تعتبر مميزة، ولكنها تحتاج إلى سرعة الإنجاز وتضافر الجهود من جميع الجهات المسؤولة عن التطوير، حتى يتمكن أصحاب الأراضي من البناء على أراضيهم.
وفي ذات السياق، أكد فواز العتيبي أحد سكان الحي السادس في الضاحية أنه اضطر إلى شراء مولد لتأخر وصول التيار الكهربائي إلى منزله، وأشار إلى أن الأحياء القائمة تعاني نقص الكثير من الخدمات، من أهمها المراكز الصحية.
وطالب العتيبي أن تتحرك الأمانة كونها المسؤول المباشر عن تطوير الضاحية لمخاطبة الجهات الحكومية الأخرى للاستفادة من أراضيها وبنائها قبل أن يمتد التوسع العمراني وتزيد الكثافة السكانية في أحيائها دون تواجد أو استفادة من تلك الجهات للأراضي المخصصة لكل من الصحة والتعليم، مؤكدا على أن ساكني الحي يقومون بتدريس أبنائهم وبناتهم في المدارس الواقعة في كل من أحياء الفيصلية، حي بدر، أحد، كما نضطر إلى مراجعة المراكز الصحية في تلك الأحياء لعدم وجود مركز صحي بالضاحية.
من جهته، انتقد عضو المجلس البلدي في الدمام فالح الدوسري تأخر عمليات التطوير في أحياء الضاحية، في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة الشرقية قيام مخططات توازي في مساحتها مجتمعة مساحة الضاحية وفي أوقات قياسية، مستغربا عدم الاستفادة من خبرات القطاع الخاص في عمليات التطوير لسرعة الانتهاء منها وتطويرها بالشكل الذي يحتاجه المخطط.
وأشار الدوسري إلى أن أحياء المخطط القائمة حاليا تعاني من غياب الخدمات الأساسية من صحة وتعليم إضافة إلى غياب النظافة والأماكن المخصصة لرمي المخلفات في كل شارع، كما يفتقر العديد من الشوارع الداخلية في الأحياء إلى السفلتة وعدم وجود الإنارة.
وطالب الدوسري أمانة الشرقية بتسريع عمليات التخطيط والعمل على تلبية متطلبات الأحياء القائمة حاليا والتي انتقل أصحاب المنازل إلى السكن فيها والاهتمام بمستوى النظافة في شوارعها.