أكد سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة على أنه يجب استغلال التقنية للمنافسة على تحقيق منجزات يفخر بها الوطن. جاء ذلك خلال الاجتماع الرابع للجنة التوجيهية للمدن الذكية الذي عقد اليوم بمقر الإمارة في جدة الذي تخلله توقع اتفاقية تعاون بين الإمارة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.

وأوضح سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن التعاون المشترك بين الإمارة والمدينة يأتي في سبيل تحقيق رفعة وتقدم الإنسان قبل تنمية المكان، مؤكدا على ضرورة أن لا يكون التقدم في منأى عن أساسيات الدين الإسلامي الذي يعتبر أساس القوة والعزة.

وشدد سموه على أهمية استثمار التقدم العلمي للارتقاء بمستوى الموطن، مثمنا لمدينة الملك عبدالعزيز والتقنية مبادرتها في تقديم العلم والمعرفة لبناء الإنسان وتنمية المكان.

كما وجه الجهات ذات العلاقة بالمشاريع الحديثة في المنطقة بضرورة تضمين أدوات المدن الذكية فيها وأن يؤسس لها بما يكفل أن تحقق الخطط المعدة سلفاً.

من جانبه استعرض رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل جهود المدينة في مجال المدن الذكية، مبينا أنه تم تسجيل 50 براءة اختراع في مجال تحلية المياه بالطاقة الشمسية وأن جل الاختراعات التي تبنتها المدينة سعودية بنسبة 100%.

وتطرق الدكتور السويل إلى إمكانية دعم منطقة مكة المكرمة في موسمي الحج والعمرة بالأسورة الذكية والمنطاد الذان يمكنان من سلاسة العمل وتهيء فرص تعامل مع الواقع بطريقة إلكترونية حديثة تختصر الجهد والتوقيت.

من جهته كشف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري أن العمل وفق نظام البوابات الإلكترونية الذكية سيبدأ العمل فيه في مطار الملك عبدالعزيز الدولي كنقطة أولى.

وذكر أن مفهوم المدن الذكية أصبح ملحا في الوقت الراهن في ظل ما يتوفر من تقنيات وأساليب بحث وموارد تقنية ستسهم بشكل فاعل في دفع عجل السير نحو المدن الذكية.

واستعرضت الجهات مساهماتها في تحويل المنطقة إلى ذكية حيث أوضحت هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أن مكة المكرمة بما لها من خصائص ومميزات تتفرد بها عن مدن العالم يجب أن تكون في طليعة المدن التي تتعامل مع مفهوم المدينة الذكية استيعابا وتطبيقا باعتبارها مدينة جذب عالمية تتعامل مع ملايين البشر الذين يفدون إليها ويتوجهون حولها، وتتعامل مع ثقافات متعددة ومتنوعة من مقيمين وزائرين، كما أن لها حجم سكاني كبير له متطلباته المعيشية والاقتصادية وتتوافر لها قاعدة ثقافية معرفية وعلمية متمثلة في خبرات أهلها ومؤسساتها وجامعتها.

وأكدت أهمية أن تبدأ في إدارات في تطوير شبكات البنية التحتية والاستفادة من هذه الشبكات في تحسين الكفاءة الاقتصادية، والسياسية للمدينة، وتمكين التنمية الاجتماعية والثقافية والحضرية بها ، والبنية التحتية مصطلح يشير إلى الخدمات التجارية والإسكان، خدمات الترفيه وأسلوب الحياة ، وتكنولوجيات المعلومات والاتصالات وأن يتم جلب فكرة المدينة الذكية كنموذج رئيسي للتنمية ، وأن سهولة الاتصال والتواصل هي مصدر للنمو.

من جهتها أوضحت أمانة محافظة جدة أنها عملت على تحويل المدينة إلى ذكية من خلال مشروع النقل الشامل وشركة مترو جدة حيث تخطط الأمانة وشركائها في التنمية لتقديم نظام نقل يتواكب مع نمو المحافظة لجعلها مكانا جذاباً وفعالاً للعيش والعمل والزيارة ، كما تتضمن خطة الأمانة صيانة شبكة الطرق السريعة وتطوير وسائل بديلة للنقل لتحسين التنقل في كل أرجاء المحافظة مضيفة أنه لتحقيق ذلك فقد وضعت الأمانة مشروع النقل الشامل وأسست شركة مترو جدة ، واللذان سيوفران التنقل بسهولة وسرعة وكلفة منخفضة بواسطة شبكة فعالة سهلة الاستخدام ، وخيارات تنقل بديلة متعددة ، ويدعمان اقتصاد جدة بتحسين حركة نقل الأفراد والبضائع.

وأشارت أمانة محافظة جدة أن خططها تشمل مشروع مركز الاستدامة والمباني الخضراء بالأمانة ، وحلولا تقنية متطورة لتقديم الخدمات البلدية الإلكترونية إضافة لمشروع نموذج محاكاة الحركة المرورية ، الذي سيكون بمثابة أداة علمية مهمة في تقويم المبادرات الخاصة بالنقل والمرور ولترتيب أولويات المشاريع كما سيشكل أداة فاعلة في دراسة تأثير المشاريع الكبرى في المدينة على الحركة المرورية.

وفي شأن الطيران المدني أشار عرض الهيئة العامة للطيران المدني أن مشروع مطار الملك عبدالعزيز الجديد سيحظى بكافة التجهيزات الذكية التي تضمن سهولة الإجراءات والتنقلات حيث يشتمل المشروع على كاميرات مراقبة وقطارين إضافة إلى حل لمشكلة سيور العفش التي تؤرق الكثير من المطار بتقنيات حديثة وشبكة الواي فاي.





الفيصل يكرم الفائزين بجائزة مكة للتميز غدا

من جهة أخرى يرعى الفيصل غداً حفل تكريم الفائزين بجائزة مكة للتميز في دورتها الخامسة بفندق الهيلتون بمحافظة جدة.

وتهدف الجائزة في دورتها الخامسة على اختيار المؤسسات التي لا تحظى بشهرة إعلامية أو انتشار بين الجماهير، حيث تم منحهم الجائزة من باب الأعمال العظيمة التي تتسم بالجدية والفائدة القصوى.

وسيتم تكريم عدد من الفائزين وهم "شركة القوافل الدولية للخدمات السياحية الحاصلة على جائزة فرع خدمات الحج والعمرة، فيما فازت الشركة السعودية للنقل الجماعي (سابتكو) ومؤسسة حافل للنقل عن فرع خدمات العمرة بتمويل عدة دراسات لتطوير آليات وخطط نقل المعتمرين والمصلين للمسجد الحرام، ومساهمتها في توفير 250 حافلة بسائقيها وفنييها والإداريين والمساندين والتجهيزات الفنية اللازمة في نقل المعتمرين والمصلين على مدار 24 ساعة خلال موسم رمضان الماضي.

وفازت في فرع التميز الإداري صالة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز الدولي، إزاء ما قدمته إدارة الصالة من جهد متميز في الإدارة والتشغيل أثناء فترة الحج، وتقليل فترة انتظار الحاج لإنهاء إجراءات وصوله أو مغادرته".

وحصل على جائزة التميز الاقتصادي منتدى جدة الاقتصادي كون القائمين على المنتدى يعملون على الإعداد بأعلى المقاييس كي يكون مثالاً وطنياً للتنمية الاقتصادية ويكون لنا دور رئيسي في النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط ، والعمل على إيجاد فرص وظيفية وتفادي البطالة.

وأما مشروع القيم النبوية لإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة ففاز في فرع التميز الثقافي، وذلك لما لهذا المشروع من غاية عظيمة بأن يسود المجتمع التربوي الاعتزاز بالقيم النبوية والتمسك بها فكراً ووجداناً وسلوكاً , أما مشروع ريالي لشركة سدكو القابضة فقد فاز بالفرع الاجتماعي، وذلك لتعزيز المشروع للوعي المالي لدى المجتمع السعودي من خلال تطوير مهارات الشباب وتزويدهم بالمعرفة التي تمكنهم من مواجهة مسؤوليات حياتهم , وفي التميز العمراني فاز به مبنى الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، لتميزها من حيث البناء والاستخدامات ، فقد مزج ما بين العراقة في التصميم والحداثة الهندسية.

فيما نال جائزة فرع التميز البيئي لصالح شركة البيك للأنظمة الغذائية التي حصلت على الجائزة لاهتمامها بتحقيق الجودة الشاملة وحصدت في المحور البيئي الجائزة مدرسة الفيصلية للموهوبين التي تعتبر أول مدرسة حكومية في المملكة والخليج العربي متخصصة في رعاية الموهبة وتنميتها.

تجدر الإشارة إلى أن سمو أمير منطقة مكة المكرمة أعلن الأسبوع الماضي أسماء الفائزين وكرم الداعمين والرعاة الإعلاميين للجائزة.