الشيط بلدة صغيرة، تقع على بعد 38 كلم جنوب غرب طريق الشمال "خط التابلاين"، الذي يربط المنطقة الشرقية بالشمالية، وعلى مسافة 50 كلم غرب محافظة القرية العليا، تأسست في عام 1397، قبل أن تصبح مركزا إداريا في عام 1404، ويصل تعداد السكان في الشيط بحسب آخر تعداد إلى ألفي نسمة، وتتوفر في البلدة مراكز للشرطة والرعاية الصحية، وآخر للدفاع المدني، ومدارس لمختلف المراحل.

وتعاني الشيط من نقص في الخدمات الأساسية، وطريقة تنفيذها، ومن ذلك ما يوضحه المواطن منصور بن شامان الهاجري، الذي كشف عن طغيان ظاهرة المشاريع المتعثرة التي تملأ الشيط على صغر مساحتها، إذ يقول: منذ خمس سنوات ونحن ننتظر الانتهاء من بناء مدرسة وما زال الوضع على ما هو عليه، والمشكلة أن المقاول يواصل عمله في مشاريع أخرى بنفس الفشل، بلا رقابة، ونحتاج لكثير من المشاريع التنموية، ونأمل في مزيد من الجدية عن التعامل مع الشيط مستقبلا.

أما المواطن صالح بن مساعد الهاجري، فيتفق مع سابقه، مضيفا بالقول: "لك أن تتخيل أيضا أن الشيط لا يوجد بها أي صراف، وهو ما ينطبق على مؤسسات أهم مثل الضمان الاجتماعي، وكذلك فرع الزراعة الخاص بالخدمات البيطرية، إذ تكثر هنا الماشية، كل ذلك يعني أن نذهب في كل مرة محافظة القرية العليا، أما المستوصف فحدث ولا حرج، فلا مدخل للطوارئ، ولا مساحة مناسبة للمبنى، رغم أهميته للسكان في الشيط والبلدات القريبة لها".

من جهته يرى صالح الحميداني، وهو من سكان الشيط أن غياب الهلال الأحمر يعني أن على الحالات الطارئة انتظار أقرب هلال أحمر، والذي يبعد 50 كلم، وهو ما يحتم إنشاء مركز للشيط.

ومع ما تعانيه الشيط من نقص خدمات وتعثر مشاريع، يرى عضو المجلس البلدي في الشيط مرزوق المطيري، أن وجه البلدة تغير في السنوات الأخيرة، إذ أشار في تصريح إلى "الوطن" إلى المداخل الجميلة والتحسينات التي طرأت على الخدمات، إضافة إلى مشروع المسلخ ومشروع آخر لفرع البلدية.

وأضاف أن مزيدا من المشاريع في طريقها للبلدة، وستساهم في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.