أصيب تسعة من خريجي دبلوم الخدمات السياحية بجامعة القصيم بخيبة أمل، بعد أن علموا بأن المؤهل الذي حصلوا عليه غير معترف به من قبل وزارة الخدمة المدنية، فيما اعتبروا أن رواتب القطاع الخاص في هذا المجال متدنية.
أمام ذك قال المدير التنفيذي لجهاز السياحة بمنطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش أن هذا الدبلوم جاء ضمن مشروع مشترك بين الهيئة والجامعة وبتمويل من صندوق تنمية الموارد البشرية وأن جهاز السياحة بالقصيم قام بتأهيل عدد من الشباب في وظيفة موظف وكالة سفر وسياحة، وأن الشهادة التي حصلوا عليها خولتهم للعمل في أي وكالة سفر في المنطقة، وأن معظمهم يعمل حاليا.
وأضاف الدكتور الحربش أن البرنامج كان هدفه واضحا ومعروفا عند كل المتدربين، وهو أنهم سيعملون في القطاع الخاص لدى وكالات السفر بدعم من صندوق تنمية الموارد البشرية، مبيناً أن يكون بعضهم لم يلتحق بالعمل لعدم رغبته وليس لعدم توفر الفرصة الوظيفية المجزية، وتابع "سبق أن أوضحنا لمن استفسر وهم لديهم كامل التفاصيل .. ونشكر الجادين منهم وهم الأغلبية".
وكشف أنه سيبدأ هذا الأسبوع استقبال طلبات الترشيح لمجموعة جديدة من المتدربين بالتنسيق مع إحدى أكبر وكالات السفر، موضحاً أن هدفه أن تتم سعودة وكالات السياحة والسفر بالمنطقة.
في المقابل ذكر الخريج أيوب الفريدي أنه تقدم بطلب وظيفة حكومية بجهاز السياحة بالمنطقة بعد تخرجه والدراسة التي أمضاها بكلية المجتمع بجامعة القصيم إلا أن الجهاز رفض بدعوى أن التخصص قطاع أهلي، وعرضوا عليه وظيفة بمكاتب السفر والسياحة بالمنطقة، مشيراً إلى أن الراتب كان غير مجز في تلك المكاتب المتخصصة في الحجز أمام ساعات الدوام الطويلة والممتدة من السبت إلى الخميس فترتين، فضلاً عن عدم اعتراف وزارة الخدمة المدنية بتخصصهم، وطالب بأن يكون هناك اعتراف ليتسنى لهم العمل في القطاعات الحكومية.
واتفق معه الخريج سليمان الراضي متزوج وأب لطفل، حيث قال إن جهاز السياحة بالمنطقة عرض بعض الوظائف برواتب لا تزيد عن ثلاثة آلاف ريال، لذا اتجه إلى العمل براتب أقل بفترة واحدة، مشيراً إلى أنه فضل عمله الحالي على ما تم عرضه من قبل جهاز السياحة بالمنطقة، فيما قال الخريج عبدالرحمن الحسين أن هناك أكثر من 60 طالباً التحقوا بالكلية ولم يكملوا الدراسة إلا تسعة منهم فقط، مبيناً أنه يعمل الآن بوكالة للسفر والسياحة بمحافظة عنيزة وغير راض عن عمله بسبب الرواتب المتدنية.