تمكنت وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع البعثة الأوروبية أول من أمس من تركيب الأجزاء الأولى من تمثالي "أمنحوتب الثالث" اللذين تم استخراجهما أخيراً من أرض زراعية تخص أحد الأشخاص بالبر الغربي بالأقصر ،وتم نقلهما للموقع الجديد على بعد 100 متر على المحور الشمالي نفسه لـ"معبد أمنحوتب الثالث" .وقال وزير الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم: إن مشروع تركيب التمثالين وإنارتهما وإعداد الموقع للسياحة العالمية والمحلية سيستغرق حوالي عام ليضاف إلى خريطة مصر السياحية كمقصد سياحي عالمي، مؤكداً على أن التمثالين يعدان من أضخم تماثيل الملك أمنحوتب الثالث حيث يبلغ طول التمثال الواحد 14 مترا، كما يرتكز كل منهما على قاعدة بارتفاع 4 أمتار ليبلغ الطول الكلي للتمثال الواحد 18 مترا"، لافتا أن التمثالين مصنوعان من الحجر الرملي وكانا يمثلان الملك واقفا.

من جانبه أوضح نائب رئيس قطاع الآثار المصرية رئيس فريق العمل الدكتور محمد عبدالمقصود أن مشروع النقل وإعادة تركيب التمثالين والمقسمين لعدة أجزاء بعد تحطمهما إثر زلزال عام 1200 قبل الميلاد يعد من أضخم المشروعات الجارية بالأقصر، ويشارك فيه فريق ألماني برئاسة د. هوريج سوروزيان ويتحمل الجانب الألماني تكلفته، مشيرا" إلى أنه تم الكشف عن التمثالين عام 1933 ثم أعيد اكتشافهما عام 2010 إلى أن تم استخراجهما مؤخرا من أرض تخص أحد المواطنين بمنطقة زراعية رخوة، حيث غمرا بمياه الري بالإضافة إلى انفجار ماسورة مياه الشرب بجوارهما الأمر الذي عرضهما لخطر حقيقي لزم سرعة التحرك لنقل وإنقاذ التمثالين".