تضطرب النفس البشرية في حياتها العادية بكم هائل من المشاعر مثل: الحسد والحقد والكراهية والعصبية وتستمر هذه المشاعر في الازدياد ..

لذلك شُرعت الأعياد في ديننا الإسلامي لمقاصد عالية وفوائد كبيرة، فالعيد فرصة لتجديد الروح والترويح عن النفس من هموم الحياة، وتقوية الروابط الاجتماعية وتوطيدها بين الأحبة..

فالجميع في العيد يحرص على أن يظهر شكليًا بأبهى حُلة وينسى أن القلب أيضًا يحتاج إلى الصفاء والنقاء من تلك الشوائب والمشاعر، فيجب أن تتجلى عليه السلوكيات الطيبة والأخلاق العالية، فيسارع بالتهنئة وزيارة الأقارب لتنعقد مجالس الحب والتراحم وتزول الأحقاد من النفوس..

وقد ذكر الأديب مصطفى الرافعي: (إن الجمال والحب ليسا في كل شيء إلا في تجميل النفس وإظهارها عاشقة للفرح). وفي العيد فرصة لزرع الأمل والمودة في قلوبٍ أحبطها اليأس، وقلوبٍ أبكاها الدهر، وقلوبٍ احتلها البغض والكراهية..

الزبدة: العيد لأهل الإسلام ليس فقط يوم اللباس والزينة، بل هو يوم لتجديد الأرواح وتصافي النفوس، وفرصة لأجل أن يتوافق مكنون القلب مع ما يظهر على المحيا وما يلبس من الثياب الفاخرة.