برأ الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للشؤون الاقتصادية والاجتماعية الدكتور محمد إبراهيم التويجري، القادة والساسة العرب من تعطيل إنجاز مشروع منطقة التجارة الحرة العربية قبل نهاية 2013، واتهم الفنيين المعنيين بملف المنطقة والرسوم الجمركية وقواعد المنشأ بالبطء في إنجاز المهمة الفنية الموكلة إليهم.
وكشف التويجري في تصريحات خاصة لـ"الوطن" بالعاصمة القطرية الدوحة أمس، على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الدورية التي تلتئم صباح غد أن هناك ثلاث دول عربية تريد تأجيل إنجاز المنطقة نظرا لعدم جاهزيتها وهي مصر والجزائر وتونس، مشيرا إلى أن هناك 15 دولة جاهزة وتريد تنفيذ المنطقة فورا.
وقال ليست هناك معوقات سياسية أمام تنفيذ المنطقة لأن الإرادة السياسية موجودة وهناك ضوء أخضر من القادة العرب للمضي قدما في مشروع المنطقة قبل نهاية 2013 ولكن العطلة عند الفنيين.
وأشاد التويجري بجهود المملكة ودفعها لاستكمال منطقة التجارة الحرة، وقال: إن الملف الاقتصادي استكمال لما جرى في الرياض لأنه طلب استكمال منطقة التجارة الحرة العربية في 2013 وقد تم طرح خارطة عمل للانتهاء من منطقة التجارة الحرة العربية وقواعد المنشأ والرسوم الجمركية والعوامل المعرقلة للمسيرة، وتم الاتفاق على خارطة الطريق في المجلس الاقتصادي والاجتماعي ورفعت إلى القمة للمصادقة عليها بحيث يبدأ تنفيذها بعد الاجتماع وفي قمة الرياض تمت زيادة مخصصات الصناديق العربية بنسبة 50% وفي هذه القمة تم التوجيه لزيادة الحصة في التنمية الزراعية، وهو ملف مهم لدعم الزراعة لسد الفجوة الغذائية،
وحول التصور للخروج من الأزمة الغذائية العربية وسد الفجوة الغذائية قال: بعد مبادرة الرئيس السوداني عمر البشير، لفتح السودان للاستثمار الـزراعي أعطى لنا حافزا قويا للعمل، وندرس حاليا جذب الأموال العربية للاستثمار الزراعي والصناعي في السودان، وهذا مكمل ولكن الفجوة تتزايد وليس لدينا سبيل سوى زيادة الإنتاج، وهناك مقترحات لتأسيس شركات عربية للاستثمار في الزراعة بالسودان بعد القمة.