تبرأ العلويون من حكم آل الأسد في ختام أعمال مؤتمرهم "كلنا سوريون"، الذي نظمه في القاهرة عدد من أبناء الطائفة العلوية المقيمين بمصر، أول من أمس بحضور نخبة كبيرة من الشخصيات المعارضة السورية التي وجهت لها الدعوات في داخل مصر وخارجها. وأجمع المؤتمر على نبذ الطائفية التي انتهجها النظام السوري وزمرة الأسد، مؤكدين انضمامهم ووقوفهم مع الشعب السوري.
وقال الصحفي السوري على ديوب، إن النظام السوري ومنذ اندلاع الثورة وانفجار شرارتها الأولى كان يعمل على توظيف الطائفية فيها، وتنبهت المعارضة لخطورة ما يفعله النظام من لعب على وتر الطائفية، وحاول نظام الأسد منذ البداية ضرب شعار الثورة السورية الذي انطلق منذ البداية وهو قول الشعب السوري كلنا واحد، ونحن نؤكد أن النظام لم يكن يوما يمثل الطائفة العلوية وأن العلويين ليسوا طائفة النظام، وشجاعتنا تحتم علينا أن نقول لأهلنا وطائفتنا إن الحق هو الوقوف إلى جانب أبناء الشعب السوري، وإن العلويين أغنى وأكبر من أن يطلق عليهم أنهم طائفة آل الأسد، ومن هنا جاءت تسميتنا لمؤتمرنا هذا كلنا سوريون تأكيدا على هويتنا السورية فى المقام الأول".
وبدوره قال المعارض السورى باسل كويفى إن "آل الأسد لم يحكموا سورية عبر طائفتهم العلوية، ولكن عبر أيديولوجيا حزب البعث، والآن نريد الخروج بسورية من فكرة المذاهب والطائفية ونحن ضد إقصاء أي مذهب أو طائفة".
من جهته، قال بسام يوسف منسق المؤتمر، إن "السوريين عانوا لعقود طويلة من الإقصاء والتهميش، وجاءت الثورة نتيجة لأوضاع ظل السوريون صامتين عليها طويلا، ومنذ بداية الثورة انحزنا إليها كمواطنين سوريين، وحان الوقت لكي يعلن العلويون تبرأ طائفتهم مما يرتكبه النظام من جرائم تحت دعوى حماية الأقليات وخاصة العلوية.