أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إخلاء عشرات الناشطين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب من حي "أحفاد يونس" الذي أقاموه على أرض فلسطينية في بلدة العيزرية، شرق القدس لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ المخطط الاستيطاني (E1) الهادف لربط مستوطنة (معاليه أدوميم) مع القدس الغربية بما يعزل القدس الشرقية ويقسم الضفة الغربية إلى قسمين. وجرت عملية الإخلاء بالقوة في الساعات الأولى من فجر أمس وتخللها اعتقال 4 فلسطينيين كانوا يقيمون في الحي بداعي خرق قرار الاحتلال اعتبار المنطقة عسكرية مغلقة، علماً بأن الإخلاء جاء مباشرة بعد مغادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة، حيث أقيم الحي بالتزامن مع وصوله إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. وأدان الفلسطينيون عملية الإخلاء، وقال المتحدث باسم حركة "فتح" أحمد عساف" هدم قوات الاحتلال لحي أحفاد يونس في قرية باب الشمس لن يكون المعركة الأخيرة، بل سيفتح باب الحرية والاستقلال لشعبنا لأننا سنواصل النضال مهما كانت التضحيات حتى اجتثاث هذا الاحتلال عن كل أرضنا وإقامة دولتنا المستقلة، والهدف من إقامة الحي قد تحققت والرسالة وصلت إلى العالم أجمع بأن هذه الأرض تتبع لأصحابها الأصليين ولن تكون إلا كذلك". وأضاف "سنتحدى كل ممارسات الاحتلال وسنبني قرانا على طول البلاد وعرضها، وسنكرس وجودنا فيها بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيدنا إلا إصراراً وتمسكاً بحقوقنا المشروعة".

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية النائب مصطفى البرغوثي من داخل الحي، وقال من مركز للشرطة الإسرائيلية في مستوطنة "معاليه أدوميم" "الاحتلال ارتكب جريمة جديدة بحق الشعب الفلسطيني من خلاله هدمه لحي "أحفاد يونس" واعتقال سكانه، وهذه المضايقات لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال، وكلما هدموا خيمة سنبني 10، وسنعود ونواصل النضال حتى تحرير فلسطين وكنس الاحتلال والاستيطان". وأضاف "ما يجب أن يهدم هو منازل المستوطنين وليس منازل أصحاب الأرض"، ولفت إلى أنه رفض الحديث مع المحققين الذين حاولوا استجوابه.