ظل مقعد سورية في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية التي ستستضيفها قطر يومي 26 و27 من مارس الجاري، شاغرا بعد تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية وعدم حسم من سيشغل المقعد. وعلمت "الوطن" أن المعارضة لن تشغل المقعد في القمة، حيث تم حسم الخلاف حول ذلك بشأن مدى أحقية منح المقعد المعارضة. وتم ترجيح إرجاء ذلك لحين استكمال الهيئة التنفيذية لحكومة المعارضة واستكمال تشكيلها، حيث لم يتم حتى الآن سوى تسمية رئيس الحكومة. وكانت المعارضة السورية قد نجحت الأسبوع الماضي في التوافق على رئيس حكومة، حيث تمت تسمية خبير تكنولوجيا الاتصالات والناشط السوري غسان هيتو، رئيسا للحكومة الموقتة في العاصمة التركية إسطنبول وما زال هيتو يواصل اتصالاته لبدء تشكيل حكومته. وبهذه الخطوة يتجه العالم العربي نحو قطيعة نهائية مع نظام بشار الأسد. وأعلنت الدولة المضيفة قطر رسميا "مشاركة المعارضة في القمة".
من جهته، قال المسؤول في الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد رمضان: "سنمثل برئيس الحكومة الموقت وبرئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب وبرئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس". وبحسب رمضان، فإنه من المفترض أن "يقوم الوفد السوري بإلقاء كلمة للمرة الأولى أمام القمة" مشيرا إلى أن الائتلاف المعارض "طلب من الأمين العام للجامعة العربية دعوته إلى القمة لتمثيل سورية".
وقال رمضان إن هيتو الذي "يتابع مشاوراته لتشكيل حكومته. أمامه مهلة ثلاثة أسابيع لتشكيل حكومة مؤلفة من 9 - 12 عضوا". واعتبر مسؤول في الجامعة العربية - طلب عدم الكشف عن اسمه - أن انتخاب هيتو "يشكل خطوة مهمة إلا أنها ليست كافية. نحن ما زلنا ننتظر تشكيل الحكومة الموقتة أو الهيئة التنفيذية". وبعد أن علقت في نوفمبر 2011 عضوية سورية بسبب رفض دمشق خطة لوقف العنف تتضمن تنحي الأسد، اعترفت الجامعة العربية بعد سنة بالائتلاف الوطني السوري "ممثلا شرعيا" للسوريين.