منذ الوهلة الأولى وأنت تطالع الشعارات الانتخابية، لمسابقة "نجم الجامعة" في نسختها السادسة، التي تقيمها جامعة المؤسس بجدة. يشدك الانتباه صوب الآليات الانتخابية التي أضحت "عنصرا فعالا"، في طريقة أداء الفرق الانتخابية الطلابية بالجامعة.

أحد "البرشورات"، لطالب مترشح للمسابقة، من كلية "تصاميم البيئة"، ريان علي بارشيد، تجد عبارة له تتوسط "البرشور"، تقول:"الطريقة الأسرع للتصويت.. قم بتصوير الباركود".

وأوضح طالب السنة الأخيرة من قسم المعمار بارشيد المرشح من قبل النادي الرسمي لكليته لـ"الوطن"، أن الفريق المتخصص من قبل الكلية المكلف بإدارة الحملة الانتخابية داخل الحرم الجامعي، استند إلى الاستفادة القصوى من هذه الخاصية "الباركود"، نظرا لكثرة مستخدمي طلبة الجامعة لأجهزة الهواتف الذكية التي تحوي تطبيقات هذا البرنامج، وقال: بمجرد مسح "الباركود" ينتقل الناخب إلى الصفحة المخصصة بالتصويت وللشخص المطلوب.

قارئ الباركود هو عبارة عن ماسحة ضوئية أو قارئ ضوئي يسلط شعاعا من الليزر عليه ثم يرتد مرة أخرى من الأعمدة البيضاء، حيث إن الأعمدة السوداء تمتص الضوء ولا تعكس الشعاع مرة أخرى، ويقوم كاشف الضوء الموجود في القارئ بتحليل الأشعة المنعكسة، ثم يقوم بإرسال هذه البيانات إلى حاسوب يعمل على مطابقة هذه الشفرة مع الشفرات المخزنة لديه، فيستخلص المعلومات كافة المرتبطة بهذه الشفرة مثل السعر والكمية والمنتج".

مدير النشاط الطلابي بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أحمد الزغبي حلل معطيات استخدام الطلاب لخاصية الباركود في حملاتهم الانتخابية، بأنها "طريقة فعّالة" في جلب أصوات الناخبين للمرشحين من الطلاب، وأضاف لـ"الوطن": إن الفكرة طبقت العام الماضي من قبل أحد الطلاب الفائزين من كلية تصاميم البيئة، الذي حاز على أعلى نسبة تصويت بواقع 1200 صوت"، في إشارة إلى الطالب عبد العزيز نحاس.

ورأى مدير النشاط الطلابي في سياق حديثه، أن هناك تطورا كبيرا في دائرة "الثقافة الانتخابية"، لدى الطلاب عموما، وبخاصة المتميزين منهم، وحدد الزغبي ما يمكن تسميتها بـ"الأهداف الاستراتيجية"، من مسابقة "نجم العامة"، أنها تهدف إلى استكشاف الطلبة المتميزين الذين يمكن أن يمثلو جامعتهم خير تمثيل، إضافة إلى الاكتشاف المبكر للموهبين منهم لإدراجهم في خانة "الاهتمام من قبل قيادة الجامعة".

ولم يكتف الدكتور الزغبي بذلك، بل أشار إلى ملمح مهم، وهو تعويد طلاب الجامعة على اختيار من يرونه مناسبا من الطلاب في إيصال أصواتهم إلى المسؤولين في الهرم الجامعي.

وفي هذا السياق اختار طالب السنة الرابعة بارشيد شعار"غير بصوتك.. لمن يحقق تطلعاتك"، والذي هدف من خلاله كما يقول إلى محاولة وضع الرؤى التصحيحية التي تخدم الطالب الجامعي.

وهنا يضيف: "هناك الكثير من التطلعات التي يريد الطالب تحقيقها داخل الحرم الجامعي سواء المتعلقة بمشاكله أو حتى رؤيته المستقبلية في المشاركة في صياغة عدد من القرارات التي تهمه، ويسعى إلى تحصيلها على أرض الواقع، لذلك لم أجد أفضل من هذا الشعار".