يواصل طريق "تبوك - حقل" استنزاف الأرواح مجددا، في ظل تأخر العمل على إنهاء ازدواجه منذ ست سنوات، حيث شهد الطريق مساء أول من أمس حادث تصادم وجها لوجه، بالقرب من "قرية الجديد" التابعة لمحافظة حقل، نتج عنه وفاة خمس حالات، ونقل ثلاث حالات حرجة لمستشفى محافظة حقل.

وأوضح مدير مرور تبوك المكلف العقيد محمد العتيق لـ"الوطن"، أن الحادث وقع إثر تصادم بين سيارة جمس تقل 7 أفراد توفي منهم أربعة، وجيب "ربع" توفي سائقه.

وأفاد العقيد العتيق بأن الحادث وقع بسبب السرعة والتجاوز الخاطئ لإحدى المركبتين.

من جهته بين الناطق الإعلامي لصحة تبوك عودة العطوي، بأن مستشفى حقل العام استقبل عصر أول من أمس خمس وفيات، وثلاث حالات حرجة، إثر الحادث المروري المروع الذي وقع بين سيارة جمس وجيب ربع، مضيفا "سيتم نقل الحالات الحرجة لمستشفى الملك خالد بتبوك فور استقرار وضعهم الصحي".

فيما بين الناطق الإعلامي للهلال الأحمر السعودي حسام الصالح بأن الهلال الأحمر باشر الحادث فور وصول البلاغ، وتم نقل الوفيات والمصابين لمستشفى حقل العام.

وكان طريق "تبوك – حقل" قد شهد الفترة الأخيرة مطالب متعددة من قبل سالكيه، بضرورة تكثيف العمل على الانتهاء من مشروع الازدواج، والذي يسير ببطء شديد منذ ست سنوات، في ظل تكرار مشاهد الحوادث المرورية المميتة على قارعته، والذي راح ضحيتها عشرات الأرواح البريئة.

"الوطن" التقت بعدد من سالكي طريق "تبوك – حقل" عند موقع الحادث، حيث بين "محمد العطوي" بأن سالك هذا الطريق يشعر بالخوف والرهبة إثر تأخر الازدواج، وعدم وجود أكتاف للطريق، وارتفاعه الملحوظ على مستوى الأرض، إضافة إلى المنحنيات الخطرة.

فيما استغرب "صالح البلوي" عدم تواجد أمن الطرق على هذا الشريان المهم، وأضاف بالقول "رغم أهمية الطريق وخطورته على المسافرين، إلا أننا لا نشاهد تواجد أمن الطرق لردع المخالفين الذين يقودون سياراتهم فوق السرعات المحددة".

ويعتبر طريق تبوك – حقل "220 كم" من الطرق المهمة التي تربط المملكة بمنفذ حدودي مع الأردن، ويشهد أيام الإجازات والحج والعمرة حركة مرورية كثيفة، مما دفع بوزير النقل جبارة الصريصري القيام بزيارة مفاجئة قبل عام للوقوف على تعثر إنهاء ازدواج الطريق الذي بدأ العمل فيه منذ 1428.