لم يحدث في تاريخ البشرية أن أصبحت الكاميرا في يد كل إنسان كاليوم، زد على ذلك إمكانية البث (عن طريق النت) إلى الدنيا في الوقت ومن المكان ذاته، وهذه ميزات لم تكن تحظى بها إلا مؤسسات قليلة في العالم كله، تنفق عليها الملايين، وتجيش لها المحترفين، واليوم أصبح الإنسان العادي يماثل الـ"سي إن إن"، بل وأهم منها في موطن الحدث الذي يكون فيه، وخير مثال على ذلك حوادث التفحيط، وحوادث الطرق والحوادث الطبيعية مثل السيول، وكثير من هذه الصور كانت مؤثرة، وكانت سريعة في الوصول إلى الناس، وأرشيف بعض هذه اللقطات سوف يكون ذات أهمية كبيرة لقطاعات كثيرة، بحثية، وتنموية، وأمنية، ولكن يعيب الكثير من هذه اللقطات رداءة التصوير، لذلك أنوه هنا إلى بعض الإرشادات علّها تكون ذات نفع للقارئ حين تضعه الأقدار في موقع حدث مهم؛ أولا: إذا قررت التصوير فلا تشاهد الحدث إلا من وراء عدسة الكاميرا.. (لا تتشتت بين الرؤية من العدسة والرؤية الطبيعية). ثانيا: لا تتفنن في التصوير.. فقط صوّر.. بدون إمالة الكاميرا جانبيا أو رفعها وخفضها. ثالثا: ثبت الصورة كيلا تهتز. رابعا: ابتعد عن الزوم (التبعيد والتقريب) قدر الإمكان. خامسا: حاول أن تكون الإضاءة خلفك وليس أمامك. سادسا: تأكد أنك تسجل الصوت أيضا. سابعا: إذا كنت مضطرا للاختيار بين التصوير وتقديم المساعدة، فقدم المساعدة ودع التصوير. ثامنا: ابتعد عن مواقع الخطر قدر الإمكان، فقد تنسى نفسك وأنت تصور، فتصبح بطلا في لقطة مأساوية لمصور آخر في موقع آمن.