دعا الأمين العام المساعد للجامعة العربية لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، السفير محمد صبيح، قادة الأمة العربية في قمة الدوحة، التي ستلتئم يومي 26 و27 مارس الجاري، للوفاء بالتزاماتهم تجاه القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الفلسطينيين لا يريدون مقررات على الورق لا تنفذ.
وحول موقع قضية فلسطين على أجندة القمة، قال صبيح لـ"الوطن" أمس: "إذا نظرنا إلى الوضع الفلسطيني، سنرى أن الأجندة واسعة؛ لأن هناك عدوانا على كل مكون من مكونات الهوية الفلسطينية، ولنبدأ بقضية القدس التي تشهد أسوا حملة في تاريخها للتهويد ومحو للذاكرة والتراث وإقصاء للإنسان وتخريب في المؤسسات ومصادرة أراض وهدم للبيوت. وأضاف "لا بد أن تكون هذه القضايا محل عناية القادة العرب، وأن يضعوا الخطط للتحرك السياسى والإعلامي والمالي في سبيل ذلك" وتابع صبيح: "المقدسيون يدافعون بأموالهم وأبنائهم وبيوتهم ودمائهم.. انظر إلى الأسير سامر العيساوي الذي ينفذ إضرابا عن الطعام منذ 250 يوما، وهذا لم يحدث في تاريخ حركات التحرر، وهذا الذي يقوم به هو وزملاؤه بالدفاع عن قضيتهم، كل هذا يستحق أن توفي الأمة العربية بما وعدت به من مقررات في الماضي".
وعبر صبيح عن تفاؤله بأن الأمة العربية ستعنى بهذا الأمر عناية كبيرة، خاصة في القدس وغزة المحاصرة. وذكر "نحن لا نريد مباحثات ودراسات جديدة ونضيع 16 سنة أخرى في دائرة مغلقة. نحن نريد عملا إيجابيا وقرارات أميركية واضحة تتناسب وتطلعات الأمة، وإذا كان هناك شراكة عربية أميركية فلنحترم طرفي هذه الشراكة، وليس طرفا واحدا". وحول الطرف الخاسر من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة، قال صبيح: "هذا يعتمـــد على ما يقرره أوباما".