كشف قائد وهداف فريق التعاون الكروي الأول محمد الراشد عن رغبته في قضاء موسم عاشر مع فريقه، مبيناً أن المفاوضات جارية بين وكيل أعماله وإدارة ناديه بشأن تجديد عقده الذي شارف على الانتهاء، مبدياً تفاؤله بالمرحلة المقبلة مع المدرب الجزائري توفيق روابح، والظهور بصورة مختلفة لتحقيق نتائج إيجابية تكفل بقاء الفريق في دوري الكبار، مشدداً في حوراه مع "الوطن" على أن الفريق استفاد من تجربة المدرب السابق جوكيكا الذي نال فرصته الكاملة مع الفريق.

يقبع التعاون في مركز متأخر في دوري زين وبات مهدداً بالعودة إلى الأولى، لماذا سارت الأمور بهذا السيناريو؟

هناك عوامل كثيرة أدت بنا إلى هذه الحال، في مقدمتها الاستعداد السيئ قبل بداية الموسم، إضافة لتأخر تكليف إدارة النادي وعدم التوفيق في اختيار عناصر أجنبية تصنع الفارق فنياً، كما لا أنسى أخطاء التحكيم التي سلبت منا نقاطاً كانت ستغير كثيراً من موقفنا الحالي.

كقائد للفريق، ألا ترى أن هناك تقصيراً منكم كلاعبين؟

بلا شك نتحمل جزءا مما يحدث للفريق فهي منظومة متكاملة تشمل اللاعبين والجهازين الفني والإداري، وهذه الأطراف الثلاثة لابد أن تؤدي دورها كما يجب ليظهر العمل بالشكل المرضي.

كيف ترى إلغاء عقد مدربكم السابق، المقدوني جوكيكا؟

دوري كلاعب داخل الملعب فقط وما أشاهده أقوم بإيصاله للجهاز الإداري الذي يتابع كل صغيرة وكبيرة ويقدم تقاريره لإدارة النادي.. الفترة التي قضيناها مع جوكيكا استفدنا منها في جوانب عدة، بإيجابياتها وسلبياتها، ومن المهم أن تخرج من أي تجربة بفائدة، لا يوجد مدرب بلا أخطاء لكن من وجهة نظري أرى أن جوكيكا مُنح الفرصة كاملة، لذلك تغييره كان قراراً صائباً.

الكرة الآن أصبحت في ملعبكم كلاعبين بعد رحيل جوكيكا؟

صحيح ، وأنا وزملائي عازمون على مسح الصورة الهزيلة والنتائج الضعيفة التي ظهر بها الفريق وتحقيق البقاء في دوري زين بإذن الله.

لماذا تغير الجهاز الإداري أكثر من مرة؟

دعني أولاً أشكر مدير الفريق السابق عبدالله العريفي وحسن الزهراني والإداري فهد المشوح على جهودهم في الفترة السابقة، عملهم كان مميزاً لكن النتائج لم تنصفهم.. القرار يعود في المقام الأول لإدارة النادي وهي من رأت أن التغيير هو الأفضل، خاصة بعد حضور جهاز فني جديد.

المدرب الجزائري توفيق روابح وبعد مباراتين فقط، هل ترى أنه قادر على إبقاء الفريق بين الكبار؟

النتائج في علم الغيب، أحياناً تعمل وتجتهد ولا يحالفك النجاح، بيد أن روابح ومنذ حضوره يؤدي عملاً كبيراً، سواء على الصعيد النفسي أو البدني من خلال التدريبات، وأحدث تغييراً إيجابياً ظهر على الفريق في مباراة الاتحاد، ولا زال لديه كثير ليقدمه لكنه بحاجة للوقت، وفترة توقف الدوري ستساعده ليتعرف بشكل أكبر على الفريق، وأتمنى أن يوفق معنا في تحقيق نتائج مرضية.

جماهيركم تطالب بالبقاء للموسم الرابع على التوالي؟.

أطمئن هذه الجماهير العاشقة على مستقبل فريقها، فما شاهدته منذ حضور المدرب روابح، من حماس وحرص كبيرين من قبل زملائي اللاعبين على الظهور بمظهر جيد يجعلني متفائلاً إلى حد كبير أن القادم سيكون أفضل.. ما أتمناه هو وقفة الجماهير التعاونية معنا كعادتها وأكثر لأن أمامنا مباريات هامة على أرضنا أمام فرق منافسة، وعامل الجمهور سيكون مؤثراً جداً، وأجزم أن جماهير "السكري" ستكون لها كلمة الفصل.

هل أنت راض عما قدمته كهداف حتى الآن؟

لا يهمني عدد الأهداف بقدر ما تهمني نتائج الفريق.. أعترف أنني لم أكن بالمستوى المطلوب في المباريات الأخيرة لكن كرة القدم لعبة جماعية والنجاح والتألق يسجلان للجميع، وسأسعى لتعويض الجماهير فيما تبقى من جولات.

كيف ترى زميلك في خط الهجوم عبدالعزيز المقبالي؟

شهادتي فيه مجروحة، كسبنا لاعباً مميزاً نجح بإحداث الفارق من أول مشاركة ولا زال لديه المزيد ليقدمه ويحتاج للوقت الكافي والدعم اللازم ليواصل تألقه.. الجماهير التعاونية ستصفق كثيراً لـ"عزوز" المقبالي.

لنعود للوراء قليلاً، كيف تقيم تجربتك الاحترافية مع الاتحاد؟

استفدت كثيراً من احتكاكي بنجوم كبار في هذا الفريق، مثل محمد نور وسعود كريري وأسامة المولد ونايف هزازي وغيرهم، ومن خلال المشاركة في دوري أبطال آسيا.. في موسمي الأول وفقت في تسجيل عدد من الأهداف بيد أن الثاني لم أظهر فيه بالشكل المطلوب بسبب إصابة حرمتني مشاركة الفريق لوقت طويل.

ماذا تغير عليك بعدما عدت للتعاون؟

عشت في التعاون تسعة مواسم تعرفت فيها على رجاله وجماهيره وأنا من "أهل الدار"، كان هناك لاعبون جدد انضموا للفريق لكن مع الوقت تأقلمنا سريعاً ونعيش كأسرة واحدة.

مع اقتراب عقدك من نهايته، هل ستستمر مع التعاون؟

المفاوضات جارية مع إدارة النادي حيث خاطبتني بشأن التجديد وطلبت منهم التفاوض مع مدير أعمالي أديب الحوار لأن المرحلة الحالية تتطلب مني التركيز داخل الملعب فقط.

ثقتي كبيرة في أنه لن يكون هناك أي عائق أمام بقائي في التعاون لموسم عاشر، وشخصياً أرغب في الاستمرار معه.

هل هناك ما تود أن تقوله للتعاونيين؟

شكري وتقديري لأعضاء اللجنة التنفيذية ولعضو الشرف الفعال فهد المحيميد ولإدارة النادي على توفيرهم كل ما يحتاجه الفريق من دعم مادي ومعنوي ووقفتهم معنا، واعتذر نيابة عن زملائي عن النتائج غير المرضية، وأعدهم بتحسين صورة الفريق وإعادة البسمة على محياهم ومحيا الجماهير التعاونية الغالية.