وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إلى تل أبيب في بداية جولة للمنطقة تشمل أيضا الأراضي الفلسطينية والأردن. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الزيارة مخصصة "للاستماع" وليس لإطلاق مبادرة سلام. وستتم خلال الزيارة مناقشة ملفات العلاقات الثنائية ومحادثات السلام مع الفلسطينيين. كما سيخصص أوباما جزءا من وقته لزيارة القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ الذي تموله بلاده. وسيوجه الضيف كلمة إلى الإسرائيليين اليوم، قبل أن يضع إكليلا من الزهور على ضريحي مؤسس الحركة الصهيونية ثيوديور هرتزل، ورئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين.

واستهل الرئيس الأميركي كلمته بعد الاستقبال بكلمة "شالوم" أي سلام باللغة العبرية، مشددا على أن بلاده "تدعم إسرائيل إلى الأبد لأنها تقع في قلب المصالح الوطنية للولايات المتحدة". ولفت إلى أن هذه هي زيارته الثالثة إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن اليهود "عاشوا في هذه الأرض لسنوات وبعد قرون من المنفى والقمع فإن قيام دولة إسرائيل كان بمثابة إعادة الولادة، وكما حدث خلال السنوات الماضية فإن أميركا تفخر بوقوفها معكم كأقوى حليف". في غضون ذلك، يصل الرئيس الأميركي اليوم إلى الضفة الغربية، حيث يجري محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي سيقوم معه بزيارة مقتضبة إلى كنيسة المهد في بيت لحم. وقد عبر فلسطينيون في عدد من المواقع عن احتجاجهم على زيارة الرئيس الأميركي الذي لم يجلب معه أي اقتراح لحل الصراع. وعابوا عليه قراره عدم زيارة ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رغم أنه سيزور ضريح رابين. كما رفض مقابلة عائلات الأسرى في السجون الإسرائيلية.