.. وهم عدد من الإعلاميين، والكتاب، والصحفيين، والمدونين، وبعض من "المستصحفين"، وكثير ممن وصموا أنفسهم بـ"رئيس تحرير" لـ"صحيفة إلكترونية"، وهم لا يمارسون سوى عمليتي (النسخ) و(اللصق).. وتبعا لتقليعة حديثة، فإن بعضهم يقدمون أنفسهم كـ"مستشار إعلامي"، وغيرهم.. اعتادوا أن يمارسوا الزيف، ويسرقوا الأزمات.. وغيرها، ويظهروا كأصحاب معلومة متفردة، مستغلين عطش الناس للخبر، وغياب المصدر غالبا، موظفين مساحاتهم الإعلامية، وكذلك الحرفية، وحساباتهم الافتراضية، وعلاقاتهم الشخصية، لتسويق ما يريدون، مستندين على أرضية ثقة، منحتهم الشرعية، ممن اعتقدوا فيهم الحقيقة، وهم لا يعلموا أنهم أبعد ما يكونوا عنها..
بعضهم يصنع الشائعة، وآخرون يسوقون لها، وغيرهم يقوم بدور مزدوج من حيث الصنع والترويج، منهم من يتقاضى مبالغ مادية مقابل لعب مثل هذه الأدوار، وغيرهم يبحث عن امتيازات أخرى، تمنحهم تذكرة عبور لتفاصيل مغايرة.. بينما يفعل الكثير منهم ذلك ليُعتقد أنه صاحب "علاقات مهمة"، وجذور عميقة في بستان صاحب القرار، ويصنع لنفسه صورة "بريستيج" كاذبة.. علما بأن النوع الأخير، يستغل (دائما) عنصر "التحليل"، بحيث يقوم بترتيب توارد الأحداث، ويتوقع خطوات قادمة، بناء على حوادث شبيهة، أو أنصاف معلومات، ساعده بها الشيخ "Google"، صاحب الذاكرة التي لا تشيخ، ولا تنسى ما يقوله هؤلاء.. البشر!
مثل هذه الممارسات لم لا تنجح دون وجود جهل يساعدها، حيث إن ممارسة الـ"درعمة"، وقلة البحث، صنعتا أناسا يقبلون كل البضاعات، بل ويروجون لها دونما يعلمون، بنية طيبة، وهم يسيئون للحقيقة بغير قصد.. ولكن، وبعد كل العرض ما الذي يجب أن يفعله الناس، لكي لا يستقبلوا مثل هذه "الشائعات".. ويساعدون في عمليات (الترويج)؟! بلا فلسفة.. أبحث دائما عن المعلومة قبل التصديق بها عبر محركات البحث المتنوعة، قم بالتحقق من الأخبار من خلال القنوات والوكالات العالمية الموثوقة كالـ"BBC" والـ"CNN"، أرصد الأخبار المتناقضة وجهات بثها، دون أسماء الأشخاص الذين نشروا مثل هذا ولا تثق بما يقولون، أستخدم برامج الترجمة للتحقق من الأحداث الأجنبية، وغير هذا كثير.. هذه بعض طرق دحر "الشائعات" لدي، وما لديكم أهم وأوثق.. فأخبروني مشكورين! والسلام.