بدلا من التخلص من الإبل من قبل الجهات المسؤولة بأستراليا، أصبح من الممكن نقلها للمملكة للاستفادة منها كثروة حيوانية مهمة. هذا ما ذكره وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم ردا على سؤال لـ"الوطن" حول إمكانية الاستفادة من هذه الإبل، مشيرا إلى أن وزارته بدأت مفاوضات بهذا الشأن مع الأستراليين، الذين رحبوا بالفكرة.

جاء ذلك خلال لقاء الوزير بمبتعثين مختصين في الزراعة العضوية، والقانون البيئي، وتخصصات أخرى بجامعة غرب البلاد، بحضور السفير الأسترالي لدى المملكة نيل هوكنز، ورئيس النادي السعودي عبدالرحمن العمير.

وسأل طالب الدكتوراه في الزراعة العضوية مبارك الرشيدي الوزير حول إمكانية إنشاء مركز لإصدار شهادات الزراعات العضوية للمزارعين بالمملكة، فأجابه بأن الوزارة استعانت بمركز "giz" وهو مؤسسة حكومية ألمانية مسؤوليتها ربط التعاون بين ألمانيا والدول الأخرى فيما يختص بإصدار هذه الشهادات حول العالم.

وأضاف أنه تم افتتاح مكتب دائم يتبع للمؤسسة بالتعاون مع وزارة المالية، وتم توقيع عقد معها لتطوير مجال الزراعة العضوية بالمملكة، وامتدادا لذلك تم إنشاء إدارة عامة في الوزارة بمسمى "الإدارة العامة للزراعة العضوية" مهمتها إصدار الشهادت للمزارعين السعوديين، فيما يتم توثيق النشاط من قبل مكتب مؤهل ومختص بهذا المجال.

المبتعثة لنيل درجة الدكتوراه في القانون البيئي بكلية الحقوق بجامعة غرب أستراليا ضمنا الزهراني سألت الوزير عن مدى الحاجة لتخصص التقييم القانوني البيئي، فأجابها أن الوزارة بحاجة لمثل ذلك التخصص النادر، وخصوصا عند النية لإنشاء مشاريع مستقبلية تخص الزراعة والمزارعين وفي مشاريعها البحثية أيضا.

بعد ذلك رحب السفير الأسترالي لدى المملكة نيل هوكنز بالوزير، منوها بالتسهيلات التي تقدم للطلاب للحصول على التأشيرات الأسترالية في أيام معدودة، وأشار إلى أنه في حالة وجود أي مشكلة مع أي طالب فإن عليه التواصل معه شخصيا، لافتا إلى أن السفارة الأسترالية بالرياض تتواصل مع الخريجين كل عام، وتنظم حفلا لهم.

يذكر أن السلطات الأسترالية تقوم بمحاولات منذ سنوات للحد من الإبل عبر قتلها في إطار حملات مطاردة لها تستخدم فيها سيارات صحراوية وطائرات عمودية، ويمنح القاتلون مكافآت مالية تقدمها الحكومة شريطة الحرص على أن يطلقوا النار على الإبل المتوحشة في أماكن بعيدة عن المساكن لتجنب الأضرار الصحية التي قد تطال السكان جراء تعفن جثث الحيوانات المقتولة.

وتبرر الجهات ذات العلاقة هذا الإجراء بأن التخلص من الإبل يساهم في خفض الغازات التي تغذي ظاهرة الاحتباس الحراري، وتمدد الغطاء النباتي.