في الوقت الذي أكدت فيه الدراسات خطورة خطوط الضغط العالي للكهرباء على الإنسان والبيئة، لا يزال انتشارها في معظم الأحياء السكنية بمنطقة نجران هاجسا يؤرق الأهالي، إذ تسببت بإيقاف بناء منزل مواطن بحي الشرفة بعدما عجزت شركة الكهرباء عن نقل الخطوط إلى مكان بعيد عنه وطالبته بالتكفل بذلك على حسابه الخاص.
وقال المواطن المتضرر، حمد بن مشبب آل قريع، إن معاناته مع شركة الكهرباء بالمنطقة تمثلت في قرب مرور أسلاك الضغط العالي حيث لا تبعد عنه سوى أمتار قليلة، وإنه قدم أكثر من شكوى لفرع شركة الكهرباء بالمنطقة دون فائدة تذكر، مبينا أن إدارة الفرع طلبت منه نقل الخطوط على حسابه الخاص بمبلغ يفوق الـ91 ألف ريال، وتساءل في الوقت نفسه: ما هو ذنبه إذا كانت الأرض سكنية وبها صك شرعي؟ وقال آل قريع إن خطوط الضغط العالي، وكما هو متعارف، تشكل خطرا مميتا لقربها من المنازل، مطالبا شركة الكهرباء والجهات المعنية بنقلها بعيدا عن الأحياء السكنية، حماية لأرواح المواطنين مما قد تسببه من مخاطر صحية. وقال: الغريب في الأمر أن الشركة تقوم بوضع لافتات تحذيرية على الأبراج تناشد فيها المواطنين بالابتعاد عن خطوط الجهد العالي، فكيف تحذرنا منها وتضعها بالقرب منا؟
ومن جانبها، خاطبت "الوطن" شركة الكهرباء بالمنطقة منذ أكثر من شهرين، إلا أنها التزمت الصمت ولم ترد على الاستفسارات المرسلة، إضافة إلى تجاهل الاتصالات المتكررة حول شكوى المواطن.