• حفل صيف هذا العام بعدة اعتداءات مشينة على بعض إخواننا السعوديين السائحين خارج البلاد ولي مع هذا عدة وقفات:
- أتذكر المثل الدارج (من خرج من داره، قلّ مقداره) وهذا ينطبق على كل من لا يتخذ الحيطة والحذر.. ولا يخطط لرحلته منذ مغادرته بلاده إلى أن يعود إليها.
- إن بلادنا بما حباها الله تعالى من التكامل المناخي والإمكانات كفيلة بتلبية حاجة من يريد التغيير والانتجاع وقضاء الإجازة في أجواء آمنة مطمئنة.. دون أن يعرض نفسه وأهله لمخاطر السفر وارتياد الأماكن النائية.
- إذا كان ولا بد من السفر للخارج للسياحة أو العلاج أو التسوق.. فإن من واجب المرء أن يتجنب مواطن السوء.. ومواقع الشّبه.. لتتحقق له السلامة.
- إن سفاراتنا ملاذٌ آمن لمواطنيها.. الذين ينبغي منهم تسجيل جوازات سفرهم بها حال الوصول وأخذ أرقام هواتفها للاتصال بها عند اللزوم وعلى السفارات الاهتمام بهم والقيام بواجبهم.
- على المسافر ومرافقيه عدم التظاهر أمام الآخرين بالملاءة ولبس المجوهرات والساعات الثمينة وإظهار السيولة النقدية وركوب السيارات الفاخرة.. لأن هذه التصرفات تفتح شهية اللصوص والنصابين ومحترفي الإجرام.
- إذا أراد المسافر أن يُعامل بلطف ويُقابل باحترام فإن عليه أن يبدأ بنفسه فيتقيد بأنظمة الدولة الموجود بها ويكون أنموذجاً بكل تصرفاته.
• مضت خمسة أيام من شهر رمضان المبارك.. والمسلمون ينعمون بفضائله وشمائله.. حيث تصح الأجسام.. وتصفو النفوس، وتُصفد الشياطين، وتلين القلوب وتتواصل الأرحام، وتزول الأحقاد، وتتوارى الضغائن، ويتساوى الناس بشعيرة الصيام ليحس الغني بلوعة الفقير.
والسعيد من اغتنم كل أيام الشهر لزيادة رصيده من الأعمال الصالحة.. وجعلها نبراساً لسلوكياته ما بقي له من سنوات عمره.. فالحياة قصيرة.. والمآل إلى دار الخلود التي نرجو الله تعالى أن يكون لنا فيها حُسن الختام والقرب منه في جنات النعيم.. وكل عام وأنتم بخير.