أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس أن الولايات المتحدة لن تقف في وجه الدول الأوروبية التي تريد تسليح المعارضة السورية لمواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. وقال كيري "إن الرئيس باراك أوباما قال بشكل واضح إن الولايات المتحدة لن تقف في وجه الدول التي اتخذت قرار تسليم السلاح إلى المعارضة السورية، سواء كانت فرنسا أو بريطانيا أو غيرهما" من الدول.

ومن جانبه، طمأن رئيس أركان الجيش السوري الحر سليم إدريس تلك الدول باستعداد قواته لتقديم "ضمانات بعدم وقوع الأسلحة في أيدي مجموعات متطرفة". وأضاف في مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماع الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية بإسطنبول أمس "نحن نطالب بحكومة موقتة لها السلطة على جميع الأراضي السورية، وهي الحكومة التي نعتبرها حكومة شرعية. أما حكومة الأسد فهي حكومة احتلال ولم تعد شرعية". وتابع "بمجرد أن يتم الاتفاق على حكومة وإعلانها، ستكون هي الحكومة الشرعية لجميع الأراضي في سورية. وتستطيع أن تمارس السلطة بشكل مباشر في المناطق المحررة". وسيكون مقر الحكومة الموقتة التي يفترض برئيس الحكومة المنتخب أن يشكلها ويعرضها على الائتلاف لإقرارها داخل الأراضي السورية الخارجة عن سيطرة النظام. ولم يحدد لها مكان معين بعد.

وعقد أعضاء ائتلاف المعارضة اجتماعا في إسطنبول أمس، يستمر يومين، لاختيار رئيس وزراء وحكومة موقتة تكلف بإدارة المناطق التي سيطر عليها مسلحو المعارضة. ومن بين المرشحين، هناك ثلاثة يعتبرون الأوفر حظا، وهم وزير الزراعة السابق أسعد مصطفى، والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات بالولايات المتحدة غسان هيتو، وأسامة قاضي رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن.

وفي القاهرة حمل الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، مجلس الأمن مسؤولية استمرار القتال الدائر بسورية، واصفا تردد المجلس في اتخاذ قرار في هذا الشأن بالمشكلة الكبرى. وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس أنه منذ أبريل 2012 طلب من مجلس الأمن رسميًا العمل على وقف القتال بسورية، ومن ثم البحث عن التسوية السياسية وليس العكس، مؤكدا أن هذه الخطوات هي المتبعة في مثل هذه الأمور من النزاعات منذ عام 1945. وبين أن جامعة الدول العربية وبناء على طلب المعارضة السورية في 22 يناير 2012، أحالت الملف السوري لمجلس الأمن وحتى الآن لم يفعل أي شيء. وأكد أن مجلس الأمن بيده مفتاح الحل، وليست الجامعة العربية التي ليست وسيلة لإجبار طرف على عمل شيء آخر. وأضاف "لا أستطيع أن أقول إن هناك أي تقدم في الشأن السوري، وما زالت المباحثات مستمرة"، كاشفًا النقاب عن وجود مباحثات بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا الشأن.

من جانبه جدد الإبراهيمي تحذيره من خطورة الوضع بسورية، لافتًا إلى أن هناك اتصالات جدية على المستوى الدولي بين مختلف الأطراف.