رغم سخونة الملفات والقضايا الملحة المثارة ضد جامعة الحدود الشمالية وآلية عملها، وتعثر مشاريعها، إلا أن كل ذلك لم يحرك ساكنا لدى إدارتها ممثلة بمديرها الدكتور سعيد آل عمر، إذ كان "الصمت" هو العنوان الأبرز لكل مرة تخاطب فيها "الوطن" إدارة الجامعة أو ذراعها الإعلامي.
وسجلت "الوطن" وعلى مدار الـ6 أشهر الماضية، 7 قضايا ذات صلة بـ"جامعة الحدود الشمالية"، من تعثر مشاريعها، وعدم تفعيل مكتب مديرها في فرع رفحاء، وشكوى عدد من الموظفين أمام ديوان المظالم ممن عطلت ترقياتهم، وآلية شغر الوظائف، ورفض الإدارة لاستقطاب حاملي الشهادات العليا من أبناء المنطقة، وغيرها، وكان الجواب في كل مرة "لا تعليق"، فيما جاء آخر أجوبة الدكتور آل عمر على تساؤل للصحيفة بالقول "أرجو عدم الإزعاج".
"أرجو عدم الإزعاج والتواصل مع جهة الاختصاص".. بهذه العبارة رد مدير جامعة الحدود الشمالية الدكتور سعيد آل عمر على آخر تساؤلات "الوطن" التي وصلت من الزميل عيد الحماد، بعد عدة مرات حاولت فيها الحصول على رأي الجامعة في مطالب الطلاب وهيئة التدريس والموظفين، واستفسارها عن تعثر مشاريع الجامعة التي لم تنجز منذ 5 سنوات، واستفسارات عديدة قوبلت بالإهمال.
ورغم مطالبة مدير الجامعة "الوطن" بالتواصل مع جهة الاختصاص، إلا أن جهة الاختصاص "إدارة العلاقات العامة والمتحدث الرسمي" دائماً تبرر تأخرها بالرد بعدم توجيه الجامعة لها بالرد، أو بتأكيدها انتظار ورود الرد من مكتب مدير الجامعة. وقد طلب المتحدث الإعلامي مرةً تأجيل الاستفسار حتى عودة مدير الجامعة من سفر لعرضه عليه، وتم ذلك إلا أنه لم يرد على الاستفسارات رغم مرور أكثر من شهرين حتى الآن.
ونشرت "الوطن" نحو 10 مواد صحفية دون رد الجامعة، لأنها ترفض التجاوب مع الاستفسارات، بعد أن تُطلب إرسالها على الإيميل، حيث استفسرت الصحيفة عن مشاريع الجامعة المتعثرة ولم ترد، وعن عدم تفعيل مكتب مدير الجامعة في فرع رفحاء ولم ترد، وعن شكوى عدد من موظفي الجامعة في "ديوان المظالم" ضد مدير الجامعة لتعطيله ترقياتهم ولم ترد، واستفسرت عن آلية شغر الوظائف وعن تخلي الجامعة عن الشركة المسؤولة عن اختبار ومقابلة المتقدمين على الوظائف ولم ترد، وعن امتناع طلاب إحدى الكليات عن الدراسة اعتراضاً على كفاءة هيئة التدريس ولم ترد، كما تم الاستفسار عن رفض مدير الجامعة لاستقطاب حاملي الشهادات العليا من أبناء المنطقة رغم استقطابها للوافدين ولم ترد.
يذكر أن الجامعة لم تتجاوب مع "الوطن" منذ 6 أشهر، رغم طرق الصحيفة لكل الطرق في محاولة الحصول على رأي الجامعة في أي قضية تنشرها من باب "المهنية"، حيث أتاحت الفرصة للجامعة للرد على شكاوى المواطنين والموظفين وتبرير تعثر المشاريع، إلا أن الجامعة لم ترد.