أكد رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أن نحو 25 فريقا علميا دوليا يعملون مع الخبراء المواطنين على استكشاف تاريخ أرض المملكة، مشيراً إلى توالي الاكتشافات بشكل يومي، وقال "نتوقع هذا العام قرارات مهمة ستؤدي إلى نقلة تاريخية فيما يتعلق بتطوير المواقع ومنها قصور الدولة وتحويلها إلى مواقع يجد فيها المواطن تاريخ بلاده ومحافظاتها وقراها ومراحل تأسيس الدولة لتحقيق الوحدة الوطنية".

جاء ذلك خلال تدشين فعاليات المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر، أول من أمس في تبوك، حيث افتتح أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان.

وقال الأمير سلطان بن سلمان:"نحن حقيقة ننظر لهذا المؤتمر كجزء من مشروع أكبر وهو مشروع العناية بالبعد الحضاري في المملكة العربية السعودية، إذ يوجد 25 فريقا علميا دوليا يعملون مع الخبراء المواطنين على استكشاف تاريخ هذه الأرض التي مر عبرها جميع مراحل التاريخ الإنساني، ويومياً نستكشف في هذه الأرض المباركة بطريقة علمية ومنهجية وهادئة".

من جهته، أوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور علي الغبان، أن هذا المؤتمر تنبع أهميته من تناوله آثار وتراث حوض البحر الأحمر، والمشاركة الدولية الكبيرة التي حظي بها من العلماء والمختصين في مجالات التاريخ والآثار والبيئة والجغرافية، إذ يشارك فيه نحو 39 خبيراً وباحثاً من 16 دولة، كما يستمد المؤتمر أهميته من تركيز البحوث والأنشطة المقامة على هامشه على سلسلة من الموضوعات التي تتكامل جميعها في إبراز أفكار جديدة عن تكيُّف البشر مع بيئة البحر الأحمر وتفاعلهم معها في الماضي والحاضر، وعدد من الموضوعات الأخرى.

أما مدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي، فأفاد أن مشاركة الجامعة في تنظيم المؤتمر تعد شاهداً على حرصها على أداء دورها البحثي المرتبط بقضايا وموضوعات حيوية ترتبط بالعمق الجغرافي والتاريخي في وطننا الغالي بشكل عام وفي منطقة تبوك بصفة خاصة، إضافة إلى حرصها على تفعيل الشراكة المجتمعية مع كل المؤسسات محلياً وعالمياً لتضع في هذه المشاركة خطوة أولى على طريق العمل الجاد.

تبوك: محمد الساعد، صالح المرواني، أحمد جميل