جدد أهالي قريتي "قاعة" و"المسنى" بتهامة قحطان طلبهم من وزارة التربية والتعليم ممثلة في تعليم سراة عبيدة، سرعة الالتفات لمعاناتهم طويلة الأمد، كما وصفوها، والمتمثلة في استحداث مدرستين للمرحلة المتوسطة للبنين والبنات.

وشكا الأهالي من بعد المسافة نحو أقرب مدرسة متوسطة، مؤكدين أنهم يذهبون إلى هناك في رحلة لا تخلو من مخاطر عديدة قد تواجههم أثناء ذهابهم وعودتهم إلى منازلهم، لاسيما وهم يسلكون طرقا وعرة.

وفي هذا السياق، قال المواطن يحيى حامد صالح من سكان قرية "قاعة": إننا نفرح عندما نشاهد أطفالنا يضعون حقائبهم المدرسية على ظهورهم ويتجهون إلى مدارسهم صباحا، يغدون إلى المدارس في منظر مألوف يبعث الراحة والسرور في النفوس والأمل والتفاؤل بمستقبل مشرق نتمناه، عسى يعكس غدا أفضل. وأضاف أن وجود مدرسة متوسطة، سيكفيهم العناء والمشقة التي عايشوها منذ عقدين من الزمن وصولا إلى أقرب مدرسة متوسطة في مركز الغايل جنوبا عبر عقبة جبل "القرو"، مشيرا إلى أن الكثير من خريجي الابتدائي لم يكملوا دراستهم.

وبين نائب آل محاج جابر سعيد أن عدم وجود متوسطة بنين تسبب في ضياع أبناء القرية، وعدم استطاعة الكثير منهم إكمال دراستهم، مشيرا الى أن الأهالي فكروا أكثر من مرة في منع أولادهم من الدراسة خشية عليهم وخاصة في هذه القرى الحدودية، لافتا إلى أن القريتين يتوفر فيهما أعداد كافية من الطلاب، كما تتسع مبانيهما الحكومية للاستحداث.

في المقابل، أكد مدير التربية والتعليم في سراة عبيدة الدكتور هشام الوابل لـ"الوطن" أمس، أن بعض ضوابط استحداث المدارس لا تنطبق على هاتين المدرستين، ولكن لطبيعة المنطقة، فقد تم عرض وضعهما، ضمن توصيات تخص التعليم في سراة عبيدة عامة وفي تهامة قحطان والقرى الحدودية خاصة، على اللجنة الوزارية التي زارت المحافظة التعليمية أخيرا، آملا تأييد ذلك من قبل اللجنة. وأكد الوابل على السعي لتحقيق ما يمكن تحقيقه في ظل اللوائح والأنظمة.