أفرزت فعاليات ملتقيات المناهج المدرسية التي أطلقتها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة نجران أول من أمس في جميع المدارس المنفذة للفعاليات (بنين – بنات) انتقادات متفاوتة من قبل المشاركين لمراكز مصادر التعلم في المدارس، إضافة إلى مطالبات بتوفير جهاز حاسب آلي وطابعة وإنترنت في كل فصل دراسي، وذلك بحجة أن كتب النشاط تتطلب رجوع الطلاب لعدد من الروابطً الإلكترونية للإجابة على كثير من الأنشطة والخرائط. وأكد المشاركون أن مصادر التعلم لا تفي باحتياجات جميع المعلمين في جميع المواد.

وكان مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة، ناصر المنيع، شهد أول من أمس انطلاق الفعاليات في مدارس نجران. وأكد في ورقة عمل قدمها بهذه المناسبة في مدرسة معاذ بن جبل الابتدائية أهمية تفاعل جميع المدارس الداخلية (بنين– بنات)، وحث منسوبي ومنسوبات المدارس على التفاعل مع فعاليات الملتقى، وتوثيق مشاركاتهم، إما بالحضور أو بإرسال الاستبيانات للمدارس المنفذة للملتقى القريبة منهم. كما أكد المنيع أن الوزارة تتجه إلى بناء شراكات متميزة مع المحيط المحلي للمدرسة من أولياء أمور ومنظمات أهلية وحكومية معنية بالمنهج ومكوناته، معبرا عن اعتزازه بالمخلصين الذين يقومون على تنفيذ مثل هذه البرامج الطموحة. بعد ذلك قدم مدير التخطيط والتطوير محمد آل سعد ورقة أشار فيها إلى ضرورة تحسين مخرجات المنهج من خلال التغذية الراجعة، والتي ترد عبر قنوات وأدوات منظمة للعمل من خلال الشراكة المنظمة مع المجتمع المحلي، وأن جميع اقتراحاتهم وأفكارهم ستؤخذ في الحسبان من خلال مسارين (سريع واستراتيجي) للتعديل والحذف والإضافة بعد مراجعتها من قبل المختصين في الوزارة ومطوري المناهج. وأشار آل سعد إلى أن انطلاق هذه الفعاليات يعتبر المرحلة الثانية للبرنامج (مرحلة التوسع)، التي تشارك فيها 25 إدارة تعليمية، بواقع 16 مدرسة من البنين والبنات، على أن يكون العدد النهائي للمدارس المشاركة 400 مدرسة على مستوى المملكة، وذلك بهدف بناء شراكات متينة مع المجتمع المحلي من خلال نشر ثقافة المنهج والحصول على تغذية راجعة من المعنيين. وبين أن أنشطة البرنامج تضمنت تقديم عدد من أوراق العمل الخاصة بالمناهج. وشارك في تلك الفعاليات عدد من أولياء الأمور والطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات ومشرفي ومشرفات مواد الاجتماعيات والتربية الوطنية في المدارس المستهدفة للبنين والبنات، إضافة إلى اللجنة العلمية.