تختلف أو تتفق مع منهج قناة الـ"MBC" لا بد أن تعترف بأنها المسيطر الأقوى على مشهد الإعلام الفضائي باستثناء المجال الإخباري.

وتختلف أو تتفق مع الكاتب الساخر خلف الحربي، لا بد أن تعترف أنه المسيطر على أوقات ذروة المشاهدة على أقوى القنوات العربية الـ"MBC".

انفجرت "سخرية" خلف الحربي بوجه "الكاميرا" بعدما تدفقت على أوراق الصحف لسنوات، وقدم أعمالاً فنيةً كسبت نصيباً وافراً من المشاهدة ونصيباً أوفر من السمعة الإعلامية.

على قناة كل العرب "MBC"، نجح "الحربي" في كسب المشاهدين باختلاف الأعمار، مستخدماً المسلسل الكرتوني "المصاقيل" بحكاوٍ طريفة وأسلوب نقدي كوميدي لظواهر اجتماعية وواقع معاش، وكذلك بالمسلسل "أبو الملايين" مستعيناً بـ"كوميديا" الكبير عبدالحسين عبدالرضا، والمميزين ناصر القصبي وحسن البلام، و"جمال" أمل العوضي.. وختم وقت الذروة ببرنامج "واي فاي" الكوميدي الساخر بقوالب التقليد النقدي، الذي يقسو أحياناً فيتجاوز الحدود ويلين أحياناً فيبقى في مساحة النقد الطريف المضحك، ويجنح أحياناً إلى النسخ واللصق بلا طعم، وقدم فيه كباراً بتجديد كـ"عبدالإله السناني، وحسن البلام"، واستعرض شبابا بقدرات الكبار، فبعد "واي فاي" لن يبقى "أسعد الزهراني وحبيب الحبيب وعبدالمحسن الشمري ونرمين محسن ورفاقهم" كما هم قبله فنياً.

"واي فاي" ليس مسلسلاً بل عمل ترفيهي بمشاهد تتقاطع في نقطة الكوميديا وتتنوع حسب أذواق ورغبات الجمهور، و"أبو الملايين" عمل كوميدي يناقش ظواهر اجتماعية بسخرية طاغية وحوارات طريفة، لكنه لم يخدم بـ"نص" متماسك، فكأن النص كتب على مقاس شخصية عبدالرضا والقصبي دون اهتمام بتسلسل الأحداث ومنطقية الانتقال بينها، أما "المصاقيل" فهو أجودها على الإطلاق رغم أنه عمل كرتوني.

(بين قوسين)

شراكة الـMBC والساخر خلف الحربي ورفاقه ستعيد لـ"الكوميديا" الضحك.. لأنها تجمع سيد "الساخرين" وسيدة القنوات على طاولة الإنتاج الفني.