زرعت الإدارة العامة للمرور بمنطقة الرياض أمل الحياة من جديد خلال الأيام الماضية لقسم المرور بمحافظة الأرطاوية الخالي من الأفراد والإمكانات بعد نحو عامين من افتتاحه رسميا وذلك بتركيب لوحة إرشادية على مدخل البوابة.
ورغم استبشار العديد من المواطنين بالخطوة التي قامت بها الإدارة العامة للمرور، إلا أنهم اعتبروها جاءت متأخرة للقسم الذي تم افتتاحه قبل نحو عامين وبقي دون تزويده بأجهزة مادية أو كوادر بشرية، فيما كشف مصدر أمني مطلع لـ"الوطن" أن المبنى الذي خصص ليكون مقرا موقتا لقسم مرور الأرطاوية قد تم استئجاره في رجب عام 1432 بمبلغ 100 ألف ريال إيجار عن كل عام.
وكان مدير مرور الأرطاوية السابق سعد حمود المورقي الذي كان يعمل مديرا للفرع قبل تقاعده وإغلاقه قد أوضح لـ"الوطن" في تقرير سابق نشرته الصحيفة قبل نحو ثلاثة أشهر أن القسم كان يستقبل العديد من الحوادث ويتابع حركة السير عام 1412 إلى أن تقرر دمج المرور مع الشرطة عام 1418، وواصل عمله في مبنى شرطة الأرطاوية إلى أن صدر القرار بإلغاء الدمج.
وتضمن تقرير "الوطن" حينها أيضا معلومات من مصدر أمني مطلع بشرطة الأرطاوية أن قرارا صدر قبل نحو ثلاث سنوات تضمن افتتاح قسم للمرور بالأرطاوية، بالإضافة إلى عدة محافظات ومراكز أخرى وأعلن بالفعل في الصحف عن البحث عن مبنى مقر له، وتم استئجار مبنى له قبل عامين، إلا أن المبنى لا يزال بلا إدارة أو أثاث أو أفراد.
وكانت "الصحيفة" قد وقفت على المبنى المذكور والواقع على طريق الأمير سلمان بن عبدالعزيز والمجاور لمركز شرطة الأرطاوية واتضح من الخارج أنه خال تماما، عدا احتوائه على مظلات محدثة ومكبرات صوت تعلو مقره، فيما ربط مواطنون بين إغلاق قسم المرور وارتفاع نسبة الحوادث بقطاع الأرطاوية منذ ذلك الحين والتي ازدادت بشكل مطرد في السنوات والأشهر الأخيرة، وأسهم أيضا في ضعف التوعية المرورية والإرشادية في تلك المنطقة وعطل أي محاولات للحد من تلك الحوادث.