تستحوذ الدبابات على نسبة كبيرة من الحركة المرورية في الطائف بعد أن تحولت إلى سيارات نقل للركاب بدلا من سيارات الأجرة المرخصة، إذ ساهمت كثافة الدبابات في ازدحام شوارع الطائف وتعطيل حركة المرور.

وفي حين أبدى قائدو المركبات امتعاضهم من بعض تصرفات سائقي الدبابات، قال المتحدث الرسمي لإدارة مرور الطائف الرائد علي المالكي أن استخدام هذا النوع من السيارات تصدر له رخصة نقل خاص فقط من إدارة المرور، وذلك لاستخدامات خاصة بالسائق نفسه ولا يحق له النقل بأجر سواء ركابا أو معدات.

وأكد أن مالكي هذه الدبابات في حال ضبطهم ينقلون الركاب تحرر ضدهم مخالفة مرورية بنقل الركاب بأجر.

وأجمع عدد من أهالي الطائف في حديث إلى "الوطن" على أنه الدبابات أصبحت مصدر إزعاج لقائدي المركبات الأخرى، خصوصا أنهم لا يلتزمون بالأنظمة المرورية، يقول إبراهيم الطلحي إن "الدبابات أصبحت تسابق سيارات الأجرة في نقل الركاب وهي لا تحمل تراخيص للنقل رغم رعونة سائقيها وعدم فهمهم لقواعد وأنظمة المرور".

ويوافق ناصر القرشي سابقه بالقول: "لاحظت الكثير من قائدي الدبابات يقومون بنقل العمال في الحوض الخلفي المخصص لنقل البضائع وليس الركاب، الأمر الذي يشكل خطورة عليهم".

وقال عبدالوهاب المالكي إن التكسب من خلال نقل الركاب بات من سمة شرائح كبيرة من المجتمع بما فيهم الموظفون الذين أخذوا في منافسة قائدي الأجرة.

أما صالح الجعيد، فأكد أنه يفضل اقتناء الدباب لأنه سهل الحركة ويلبي ما يتطلبه كثير من الركاب بنقل بضائعهم وحاجياتهم بشكل سريع ناهيك انه اقتصادي في استهلاك الوقود، كما نبه خالد الغامدي إلى أن كثيرا من سائقي الدباب يقومون بمخالفات مرورية صريحة أهمها تكدس الركاب في المقصورة، واللجوء إلى "الحوض" في حال عدم استيعاب المقصورة للركاب.