• وأخيرا.. نقف في محطة الفرح، محملين بالكثير من ضجيج السلبية، وبمشاعر مزدوجة، تتنقل بين عربات التفاؤل والتشاؤم، مقبلة على مرحلة تنموية جديدة، تقف على خلفية موجعة، تحمل معها أمل ملايين البشر، وملايين أكثر من أوجاعهم، وتسير بهم سريعا إلى الأمام، دون التخلي عن الخلف الذي عهدوه، ممازجة بين ألوان التغيير الجميلة، وبها كثير من أسود الأيام، لتربط بين أحبة متباعدين، في مدينة أرهقتها المشاريع المؤجلة، وتعيد الحياة لشرايينها، بعد أن توقفت عن النبض كثيرا، وتهديهم التقنية بأفخر ألوانها، لتقول للعالم إنها تسابق في مضمار التجديد، حتى وإن كان وصولها للتصفيات متأخرا..
• نؤمن بالمشروع، وبألوانه الفاتنة، وطريقة توزيعه، وحتى تقديمه، والمدة الزمنية لتنفيذه، و"التحالفات" الأجنبية التي ستصنعه، وبغض النظر عن (أرقامه)، فنحن نتطلع "معه" لحياة مختلفة، مترابطة بخطوط نقل، لا تنتمي سوى لعصر يكتب بـ140 حرفا، ولقطارات أصواتها الـ"تغريد"، تسير بوقود الشباب، وتلبي حاجات تتعاطى مع الواقع، وتفتش في عالم لم يعد تغريه الوعود المنسية، وهذا هو كل ما ننتظره.. وحسب!
• أرقام للتاريخ.. و(المتابعة): يتكون "قطار الرياض" من ستة محاور رئيسية، بطول إجمالي يبلغ 176 كيلو مترا، و85 محطة، وستبلغ الطاقة الاستيعابية القصوى لكل خطوط القطار 200 ألف راكب في الساعة، وتتكامل مع المشروع شبكة حافلات تضم 24 مسارا، بطول إجمالي 1083 كلم، شاملة 776 محطة، وستكون مدة التنفيذ الفعلية 48 شهرا، إضافة لثمانية أشهر تسبق التنفيذ للدراسات، و4 أشهر تلي التنفيذ للتشغيل التجريبي. بقيمة (84) مليار ريال.. احفظوا هذه الأرقام جيدا، وعودوا لها عند الحاجة!
• أولا.. سؤال، بل اقتراح: ما الذي يمنع من وضع لوحة إلكترونية عند كل مسار، لتحسب المدة الزمنية المتبقية لجاهزية المشروع، تحسب بشكل تنازلي حتى انتهاء المدة..؟! وعني ـ وعبر هذه المقالة ـ أضع "لوحتي" الرقمية الخاصة لأعد لنا جميعا، اعتبارا من الأحد 19 رمضان 1434. الموافق 28 يوليو 2013. والسلام.