يكشف برنامج "قوقل إيرث" النهضة التنموية الكبيرة التي تعيشها تبوك، من خلال تضاعف أعداد المباني والطرق خلال 8 أعوام، فيما تشير إحصاءات مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات إلى تزايد أعداد السكان والمساكن بالمنطقة إلى الضعف تقريباً خلال 10 أعوام

وتحفظ ذاكرة أهالي تبوك كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإشادته بالمنطقة إبان زيارته لها عام 1428 حين قال "تبوك تشهد اليوم نهضة حضارية شاملة تليق بماضيها المجيد" وبنورها المشرق وسوف تكون المشاريع التنموية التي ستكون خلال الزيارة بإذن الله رافدا جديدا من روافد الرخاء والحياة الكريمة لكل مواطن في تبوك".

ومن خلال تقنية استرجاع االلقطاتع التاريخيى، تكشفت الصور الملتقطة عبر برنامج "قوقل إيرث" تنامي مدينة تبوك بين عامي 2004 و 2012، حيث توضح الصور زيادة في العمران تصل إلى الضعف تقريباً، جراء الأحياء والمخططات الجديدة التي وجدت، وكذلك شبكة الطرق التي وصلت إلى نحو 10 آلاف كلم، خلال 10 أعوام، وشملت كافة أرجاء منطقة تبوك.

وطبقاً لما أوردة مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، فإن منطقة تبوك كانت بعدد 77 ألفا و908 مسكنا، مقابل 486 ألفا 134 نسمة تشكل تعداد السكان، فيما قفزت عام 2010 لتصل أعداد المساكن إلى 133 ألفا و156 مسكناً، مقابل 777 ألفا و680 نسمة. مبينة أن منطقة تبوك بين عامي "1394-1413" ازداد عدد سكانها بنسبة 262.898%.

وتوقعت مصلحة الإحصاءات أن يصل إجمالي عدد سكان منطقة تبوك إلى نحو مليون و 78 ألفا عام 2025، فيما يذكر تقرير للهيئة العامة للسياحة والآثار بأنه من المتوقع أن يصل تعدادها إلى نحو 1.6 مليون نسمة عام 2028.

تبوك التي توجت تنميتها بوجود منارتين للتعليم الجامعي، وهي جامعة تبوك، وجامعة فهد بن سلطان الأهلية، تواصل مسيرة النماء بخطوات متسارعة، بمتابعة وتوجيه الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، الذي يقف وراء الحراك التنموي للمنطقة، حتى أصبحت تشكل "أيقونة للتنمية" تعبر عن ما وصلت إليه المملكة العربية السعودية من نمو ورخاء شمل كافة الأرجاء، حتى تحولت القرى والمدن الصغيرة، خلال فترة زمنية وجيزة، لمدن تضاهي كبريات مدن العالم، من حيث التنظيم وتوفر البنية التحتية، معززة بحراك اقتصادي شمل كافة المناحي.

وتحتضن منطقة تبوك عدة شركات زراعية كبرى، شكلت في مجملها رافداً اقتصادياً يعزز الأمن الغذائي للمملكة، ويتجاوز ذلك إلى دول الخليج العربي التي تستورد كميات كبيرة من انتاجها، فيما يحظى انتاج تبوك من الورد بجودة عالية أهلته ليكون ضمن صادراتها لبعض دول أوربا.