أكد وزير البترول والثروة المعدنية علي النعيمي، ما تختزنه أرض منطقة تبوك والمناطق البحرية الإقليمية من ثروات نفطية وغازية كبيرة، مبينا أنها كميات تجارية وبإمكانات كبيرة.

الوزير النعيمي أعلن ذلك خلال زيارته لتبوك مطلع يناير الماضي، والتي شملت المنشآت البترولية في منطقة تبوك ومحطة ضباء لتخزين وتوزيع المنتجات البترولية ومحطات التنقيب والحفر في المياه العميقة في البحر الأحمر، وكذلك ميناء شركة أرامكو السعودية الخاص بعمليات الاستكشاف في ميناء ضباء، والذي أنشئ مؤخرا بالتعاون مع المؤسسة العامة للموانئ.

وأكد النعيمي أن منطقة تبوك والمناطق البحرية الواقعة ضمن المياه الإقليمية للمملكة تحمل دلائل ومؤشرات قوية وواضحة، على احتوائها كميات كبيرة من البترول والغاز، وقال "اكتشفنا الغاز بكميات تجارية في حقل مدين، وضاعفنا الاحتياطات الموجودة في هذا الحقل مؤخرا، ويجري الآن تطوير حقل مدين، بهدف إمداد الغاز الطبيعي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية في المنطقة"، مشيرا إلى أن نتائج المسوحات الجيولوجية للمنطقة، ونتائج الآبار التي تم حفرها حتى الآن، والتي بدأ العمل بها منذ سنوات قليلة، تبشر بخير كثير لمنطقة تبوك وغرب المملكة بشكل عام، مستدركا بقوله "بالرغم من تفاؤلي بالإمكانات الكبيرة من البترول والغاز الطبيعي، والغاز الصخري في الكثير من مناطق المملكة، إلا أنه لا بد من التذكير بأن عمليات الاستكشاف، والتطوير للبترول والغاز تأخذ مدة طويلة".

وقال النعيمي "اكتشفنا الغاز أواخر العام الماضي في بئر شعور (1) في مياه البحر الأحمر، وسيتم قريبا القيام بعمليات حفر إضافية لتحديد مساحة هذه البئر وحدودها". مبينا أن أرامكو السعودية تقوم الآن بعمليات حفر في بئرين جديدتين، إحداهما بئر حريد شمال غرب مدينة ضباء الموجودة في المياه الضحلة من البحر الأحمر، أما الثانية، فهي بئر ضباء، المقابلة لمدينة ضباء. وأضاف: "إن أرامكو السعودية، بدأت وللمرة الأولى في تاريخها الممتد إلى 80 عاما، باستخدام سفينة حفر متطورة، مصممة للعمل في المياه العميقة للبحث عن البترول والغاز في البحر الأحمر. وهي سفينة متطورة، يعمل فيها عدد كبير من المهندسين والشباب السعوديين". وأكد النعيمي أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تؤكد على استمرار استكشاف وتطوير وإنتاج الغاز الطبيعي في كافة مناطق المملكة، من أجل استخدام الغاز في توليد الطاقة الكهربائية، بدلا من البترول الخام ومنتجاته، والتي من الممكن تصديرها، والاحتفاظ بها للأجيال المقبلة.

من جانبه، أوضح المهندس خالد الفالح، أن حقل مدين الذي تم الإعلان عن اكتشاف الغاز فيه مؤخرا، سيطور في مرحلة مبدئية ليمد محطات الكهرباء بالغاز بدلا من الديزل، مشيرا إلى أنه سيوفر الغاز للمناطق الصناعية التي سوف تنشأ في المنطقة، وأكد أن العام المقبل سيشهد تطوير حقل مدين.

وكانت أرامكو السعودية أعلنت في 24 ديسمبر 2012، عن تمديد الموعد النهائي لتقديم عروض تطوير حقل الغاز "مدين" لثلاثة أسابيع إلى يناير، ليصبح الموعد النهائي 21 يناير، بعد أن طلبت الشركات تمديد المهلة التي كانت تنتهي في 31 ديسمبر، نظرا لتزامنها مع عطلة نهاية العام.

ووفقا لتقارير صحفية، فإن الشركة تعتزم بناء محطة بطاقة معالجة تبلغ 75 مليون قدم مكعب معياري يوميا من الغاز، وخط أنابيب لضخ الغاز إلى محطة كهرباء بميناء ضباء.